ماكرون لقناة إسرائيلية: مواصلة العملية العسكرية بغزة مخالف للقانون الدولي

آخر تحديث: الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 10:44 ص بتوقيت القاهرة

القدس/ الأناضول

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن إسرائيل ارتكبت "خطأ فادحا" بمواصلتها الهجوم العسكري على مدينة غزة، مؤكدا أن هذه الخطوة "مخالفة للقانون الدولي وغير فعالة".

وأضاف في مقابلة بثتها القناة 12 الإسرائيلية (خاصة)، مساء الخميس: "نحن ندين هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، لكن خوض حرب واسعة النطاق في غزة ليس وسيلة فعّالة، بل العكس تماما".

وتابع قائلا: "هناك اليوم نفس عدد مقاتلي حماس كما قبل عامين، ما يعني أن الاستراتيجية العسكرية لم تحقق نتائج حقيقية".

وأوضح ماكرون أن "العملية العسكرية تسببت بآلاف الضحايا المدنيين، وهو ما دمّر صورة ومصداقية إسرائيل في المنطقة والعالم".

وأشار إلى أن فرنسا تعمل مع السعودية على "خطة لليوم التالي (للحرب في غزة)"، تشمل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وترتيبات أمنية بإشراف قوة دولية.

وأكد أن بلاده "لا تدعم مقاطعة إسرائيل، لكنها قد تؤيد فرض عقوبات أوروبية تستهدف شخصيات تدعم الاستيطان إذا استمرت العمليات العسكرية في غزة".

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أغسطس الماضي، هجومه على مدينة غزة انطلاقًا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها لاحقًا اسم "عربات جدعون 2"، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا.

وكانت القوات الإسرائيلية خلال عملية "عربات جدعون 1" التي انطلقت من 16 مايو حتى 6 أغسطس الماضيين، تتمركز داخل محافظة شمال قطاع غزة وفي الأطراف الشمالية لمدينة غزة، إضافة للأحياء الشرقية للمدينة (الشجاعية والتفاح والزيتون).

وردًا على تهديدات الحكومة الإسرائيلية بالرد على أي اعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية عبر ضم مناطق في الضفة الغربية، وصف ماكرون هذه الخطوة بأنها "غير عادلة وغير مسؤولة".

وأضاف: "الاستيطان والضم لا علاقة لهما بحماس، بل يقتلان حل الدولتين ويقوضان حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام".

وختم قائلا: "أنا بنسبة صفر بالمئة مع حكومتكم (حكومة نتنياهو) حين تقول إن الحل هو بناء مستوطنات جديدة أو اقتلاع السكان. هذه سياسة خاطئة تماما".

وتمهيدًا لضم الضفة الغربية المحتلة، ترتكب إسرائيل جرائم تشمل هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.

ومن شأن ضم الضفة الغربية إنهاء إمكانية تطبيق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت 65 ألفا و141 شهيدا، و165 ألفا و925 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

وبالتوازي مع الإبادة في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب مكتب الاتصال الحكومي الفلسطيني.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved