غرفة مواد البناء: الربح لن يكون هدف شركات المقاولات المصرية في إعادة إعمار غزة
آخر تحديث: الأحد 19 أكتوبر 2025 - 7:16 ص بتوقيت القاهرة
منى حامد
قال المهندس محمد عبد الرؤوف، رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن شركات المقاولات المصرية التي نفذت مشروعات كبرى مثل العاصمة الإدارية والعلمين والصواري، ستشارك في عملية إعادة إعمار غزة، موضحًا أن الإشراف العام على المشروع سيكون تابعًا للأمم المتحدة، وفق نظام الطرح الدولي.
وأضاف عبد الرؤوف، خلال لقائه ببرنامج "ستوديو إكسترا" المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، أن تكلفة المرحلة الأولى من إعادة الإعمار تتجاوز 53 مليار دولار بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مشددًا على أن هدف المشاركة المصرية ليس تحقيق الربح، بل المساهمة في واجب إنساني وقومي.
وأشار إلى أن مصر تنتج نحو 80 مليون طن من الأسمنت سنويًا، يتم تصدير نصفها إلى الخارج، ما يعكس وجود فائض كبير من الخامات، وهو ما تشترك فيه أيضًا دول عربية مثل قطر والسعودية وتركيا.
وأوضح أن فرصة مصر للمنافسة في الإعمار تتمثل في تشكيل فرق عمل ميدانية، وحشد المصنعين وشركات المقاولات لإزالة الركام، إلى جانب إنشاء ميناء بحري جديد يمكن أن يعمل كمرفق سياحي ومنفذ لأهالي غزة، مؤكدًا أن حفر هذا الميناء هو الحل الأمثل لاستيعاب الركام وتوسيع مساحة القطاع.
وأكد عبد الرؤوف أن الشركات المصرية تمتلك جاهزية عالية وخبرة عالمية بعد نجاحها في تنفيذ مشروعات داخل ليبيا، إلى جانب وجود فائض في معظم مواد البناء ومصانع الحديد والأسمنت، مشددًا على أن "غزة في القلب"، وأن الربح لن يكون أبدًا الهدف من المشاركة المصرية.
كما دعا المصنعين المصريين إلى مواكبة التسعيرة الدولية لمنتجاتهم، خاصة في مجالي الحديد والأسمنت، مشيرًا إلى العلاقات القوية التي تربط غرفة مواد البناء باتحاد المقاولين في غزة.
وختم بتأكيده أن العمالة المحلية في غزة يجب أن تندمج مع الشركات المصرية العاملة في الإعمار لاكتساب الخبرة، معتبرًا أن الشركات المصرية هي الخيار الأنسب لقيادة عملية إعادة البناء.