زيلينسكي يدعو الحلفاء الغربيين إلى إمداد بلاده بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2025 - 5:56 ص بتوقيت القاهرة
جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد دعوته للحلفاء الغربيين إلى تزويد بلاده بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية من طراز "باتريوت"، بعد أسبوع شهد أكثر من ألف هجوم جوي روسي على أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، عبر قناته على تطبيق تليجرام، "نحن بحاجة إلى الدعم القوي من شركائنا... المزيد من أنظمة باتريوت لأوكرانيا يعني حماية أكبر للحياة".
وأوضح زيلينسكي أن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
وقال زيلينسكي إن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام أكثر من 660 قنبلة انزلاقية ونحو 550 طائرة مسيرة ونحو 60 صاروخا خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف زيلينسكي أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 33 صاروخا، من بينها صواريخ باليستية، وأكثر من 300 طائرة مسيرة.
ونشر زيلينسكي مقطعا مصورا يظهر الدمار الناجم عن الهجمات، التي شنتها موسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع، على سبيل المثال في كييف وزابوريجيا، وكذلك في منطقة دونباس في شرق البلاد.
وأشاد زيلينسكي بالقوات المسلحة الأوكرانية، لكنه أضاف أن "مهمة الاستمرار في حماية مجالنا الجوي لا تزال قائمة"، داعيا حلفاء أوكرانيا الغربيين إلى توفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي.
وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد الغزو الروسي الشامل منذ فبراير 2022. وقالت وزارة الدفاع الروسية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن القوات الروسية سيطرت على المزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا.
في غضون ذلك، قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اليوم الأحد إن الجيش الأوكراني يعاني من نقص في الجنود.
وقال عبر الإذاعة "نحتاج إلى زيادة عدد كتائبنا الميكانيكية، إلا أن القدرة على التعبئة للأسف غير كافية لسد هذه الحاجة".
ومن أجل تعزيز القوات على الخطوط الأمامية، قال سيرسكي إنه يتم الآن سحب عناصر من الخدمات اللوجستيات والإمداد والصيانة "بحدود معقولة" من أجل سد الفجوات وتشكيل وحدات جديدة.
وجاء بيان سيرسكي ردا على شكاوى من وحدات القوات الجوية من أنه يتم سحب الأفراد المؤهلين تأهيلا عاليا من أجل إعادة نشرهم على الجبهات.
وقال سيرسكي إن قياداة الجيش أوقفت هذه الجهود موضحا أن هؤلاء الجنود من المتخصصين ذوي الخبرة "الذين لا يمكن أن يحل محلهم أحد".
وتعاني أوكرانيا من نقص الأفراد في قوات الجبهات، ويرجع ذلك جزئيا إلى الحد الأدنى لسن جنود الاحتياط. وعلى الرغم من أنه يجب على جميع الرجال إكمال الخدمة العسكرية الأساسية اعتبارا من سن 18 عاما، إلا أنه لا يتعين على الجنود خوض القتال إلا اعتبارا من سن 25 عاما.
ودعا بعض حلفاء أوكرانيا إلى خفض الحد الأدنى للسن.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن القوات الروسية كبدت القوات المسلحة الأوكرانية، خسائر بلغت أكثر من 210 عسكريين، إضافة إلى معدات عسكرية، في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية خلال الـ24 الساعة الماضية.
وقال البيان "واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة من خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق بونداريفكا، جويفو، ليبيديفكا، مالايا لوكنيا، ماخنوفكا، نيكولاييفو- داريينو، نيكولسكي، نوفايا سوروتشينا، سفيردليكوفو وسودزا"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان "نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة للقوات الروسية، هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بمقاطعة سومي".
وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت أكثر من 210 عسكريين، وأنه تم تدمير مركبة قتالية للمشاة، و5 مركبات قتالية مدرعة و6 سيارات".
وأوضحت الوزارة أن "مجمل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك، بلغت نحو 52870 عسكريا".
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
في سياق متصل، اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين في منطقة كورسك جنوب روسيا خلال احتلالها الأخير للمنطقة.
وتم العثور على المدنيين في قبو مبنى سكني في قرية روسكوي بوريتشنوي، التي تقع في منطقة سودجانسكي، وفقا لما ذكرته لجنة التحقيق المركزية في موسكو.
ووصفت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيتريينكو، الوفيات بأنها "عمل إرهابي ضد السكان الآمنين"، وقالت إن المسؤولين عن هذه الحادثة سيواجهون العدالة.
وكانت وسائل الإعلام الروسية قد نشرت في وقت سابق مقاطع فيديو تظهر قبوا أشار فيه الجنود الروس إلى جثث ضحايا مسنين بدت عليهم آثار التعذيب ثم تم إطلاق النار عليهم وأيديهم مقيدة.
ولم يتم التحقق من محتوى الفيديو الضبابي بشكل مستقل، ولم يصدر أي رد فعل أولي من الجانب الأوكراني.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، القتل بأنه انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي.
وشنت القوات الأوكرانية هجوما مضادا مفاجئا في منطقة كورسك الروسية في أغسطس، واحتلت العديد من القرى.
ويهدف هذا الهجوم إلى تحسين الوضع الأوكراني قبل التفاوض على إنهاء الحرب التي بدأت منذ ما يقارب الثلاث سنوات.
وكانت كييف قد اتهمت القوات المسلحة الروسية بارتكاب مئات من جرائم الحرب خلال النزاع، بما في ذلك القتل الجماعي للمدنيين