إعادة إعمار غزة.. تحديات هائلة بعد حرب محت 69 عاما من التنمية
آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2025 - 4:27 م بتوقيت القاهرة
وكالات
تظهر تقديرات الأمم المتحدة، أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية ستحتاج إلى مليارات الدولارات.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ يوم الأحد، مما أوقف حربا استمرت 15 شهرا ألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.
ونقلت فضائية «الشرق»، عن تقرير وكالة «رويترز»، والذي يتضمن التفاصيل حول حجم الدمار الذي طال القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023.
• كم يبلغ عدد الضحايا والمصابين؟
تقول وزارة الصحة الفلسطينية، إن الحرب الإسرائيلية على القطاع أدت إلى استشهاد أكثر من 46 ألفًا وإصابة 111 ألفًا آخرين، فيما تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن عملية «طوفان الأقصى» أدت إلى سقوط 1200 شخص.
• ما الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟
أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاماً، وتكلف 1.2 مليار دولار.
ويُعتقد أن الركام ملوّث بالأسبستوس، ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمِّرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة. ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.
وقدَّرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام.
وقال مسئول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الأحد، إن الحرب أدت إلى محو نتائج 69 عاماً من التنمية.
• كم عدد المنازل المدمرة؟
أظهر تقرير للأمم المتحدة، نُشر في العام الماضي، أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.
ووفقاً لبيانات الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في ديسمبر، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سُوّيت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي مباني قطاع غزة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245 ألفاً و123 وحدة سكنية.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حالياً إلى مأوى في غزة.
• ما حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟
ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وأثّرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، هذا الشهر، أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
• كيف ستطعم غزة نفسها؟
أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزَّقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.
وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين، والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهراً من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، العام الماضي، إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذُبحت أو نَفقت منذ بدء الصراع.
• ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟
تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، و823 مسجداً وثلاث كنائس.
وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدَّمت بفعل الحرب، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير.
وسلَّط مختبر أدلة الأزمات، التابع لمنظمة العفو الدولية، الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو 2024، كان أكثر من 90% من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمَّرة، أو تعرَّضت لأضرار شديدة.