نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة واحتلال مناطق في لبنان وسوريا

آخر تحديث: الأحد 20 أبريل 2025 - 11:04 ص بتوقيت القاهرة

وكالة الأناضول للأنباء

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أنه لن ينهي حرب الإبادة في قطاع غزة المتواصلة للشهر الـ19 قبل القضاء على قدرات حركة حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل، على حد وصفه.

كما تحدث -في كلمة مصورة مسجلة- عن إقامة ما سماه "مناطق أمنية" في لبنان وسوريا، في انتهاك متواصل لسيادة البلدين.

ويأتي ذلك رغم تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي والمطالبات، عبر عرائض وقعها مدنيون وعسكريون احتياط ومتقاعدون، لإعادة الأسرى بغزة عبر وقف الحرب.

ويقول المحتجون والمعارضة إن استمرار الحرب على غزة لا يخدم أمن إسرائيل، وإنما هي مصالح شخصية وسياسية لنتنياهو وحكومته.

وتجاهلا للأصوات الداعية لوقف الحرب، أكد نتنياهو أنه لا خيار سوى مواصلة القتال في غزة حتى تحقيق ما وصفه بـ"النصر" معتبرا أن إسرائيل تمر بمرحلة حاسمة.

وأضاف مدعيا أن حركة حماس رفضت عرضا للإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وعدد كبير من جثث القتلى منهم، مقابل وقف الحرب، معتبرا أن هذا الشرط "غير مقبول".

ومساء الخميس، أعلن رئيس حماس بقطاع غزة خليل الحية الاستعداد للبدء الفوري بـ"مفاوضات الرزمة الشاملة" لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار.

وأكد الحية، الذي يشغل أيضا منصب رئيس وفد التفاوض لحركة حماس، أن الاتفاقات الجزئية بشأن غزة هي غطاء لأجندة نتنياهو السياسية، القائمة على استمرار الحرب والإبادة والتجويع.

ومواصلا سياسة تخويف الشارع الإسرائيلي، ادعى نتنياهو في كلمته المسجلة أنه في حال "عدم القضاء" على حكم حماس، فإن تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 "مسألة وقت".

وتابع"من يطالبون بإنهاء الحرب يرددون كلمة بكلمة دعاية حماس، لن ننهي الحرب هذه قبل أن نهزم حماس ونستعيد مختطفينا، ونضمن أن غزة لن تعود تهديدا".

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ "المهمة لم تُنجز بعد" مدعيًا أن إسرائيل "ستكثف الضغط على حماس حتى نحقق كل أهداف الحرب".

وقال أيضا إنّ حركة حماس تريد ضمانات دولية ملزمة تمنع استئناف الحرب. وتابع أنهم سيفقدون أي شرعية لاستئناف القتال في حال الالتزام بوقفه، مشددا على أنه إذا توقف القتال الآن فلن يكون بالإمكان العودة إليه في غزة.


احتجاجات ضد نتنياهو تتهمه بمواصلة الحرب لتحقيق مصالحه الشخصية (غيتي)


"مناطق أمنية"

 


وفي سياق آخر، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي أقام ما سماه "مناطق أمنية" في لبنان وسوريا، في انتهاك متواصل لسيادة البلدين، والذي نددت به بيروت ودمشق وجهات أخرى.

كما جدد نتنياهو "الالتزام التام" بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بالتزامن مع محادثات حول البرنامج النووي للأخيرة تجريها واشنطن وطهران.

وفي وقت سابق السبت، قال عومر دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن استعادة جميع الأسرى دفعة واحدة من غزة "أمر غير ممكن حاليا".

وتقدر إسرائيل وجود 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 24 على قيد الحياة. في حين يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

ومطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، وقد التزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف في 18 مارس الماضي الإبادة الجماعية بالقطاع الفلسطيني المدمر استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.

وبدعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 168 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved