تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل.. بين التحذيرات الطبية وضرورات العلاج النفسي
آخر تحديث: الجمعة 20 يونيو 2025 - 7:23 م بتوقيت القاهرة
إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
زوجتى حامل للمرة الأولى منذ زواجنا الذى مر عليه خمسة أعوام.. فى البداية لجأنا لحبوب تنظيم الحمل لفترة لم تتجاوز ستة أشهر ثم توقفت رغبة منها فى الإنجاب. بعد وفاة والدتها أصابها الاكتئاب وكان أن شعرت بأعراض الحمل. أصر الطبيب النفسى المعالج لها على أن تتناول أحد مضادات الاكتئاب رغم علمه بأنها حامل فى شهرها الثالث. هل يمكن للحامل تحمل العلاج بمضادات الاكتئاب؟
<<< نعم يمكن علاج الاكتئاب بالأدوية خلال فترة الحمل إذا ما كان الخيار الأول هو العلاج الكيميائى، من الطبيعى أن يناقش طبيب علم النفس احتمال العلاج باستخدام أساليب العلاج النفسى فى حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة أما حالات الاكتئاب الشديدة فمن الأفضل فيها اللجوء للعلاج الدوائى تحت إشراف مستمر من طبيب النفس.
يعد ذلك بالفعل اختيارا صعبا لكن استخدام دواء واحد فى جرعات فعالة فى أقل تركيز متاح هو العلاج الأمثل أثناء فترة الحمل.
علاج الاكتئاب أثناء الحمل له أهمية عظيمة إذ إن ذلك يعين الحامل على الاهتمام بالمتابعة الطبية للحمل وعلى تناول الأطعمة الصحية التى تحتاجها هى والجنين. الحالة النفسية للأم أثناء فترة الحمل لها أكبر الأثر على سلامتها وسلامة الجنين.
الثلاثة أشهر الأولى والثلاثة الأخيرة هى الأهم فى تأثير الأدوية على الجنين لذا يجب أن يتم بين طبيب النفس والطبيب الباطنى وطبيب النساء والولادة حوار علمى ينتهون بعده إلى اختيار الدواء الأنسب والأقل تأثيرا على الحامل وجنينها فى أقل جرعة فعالة ممكنة.
أثناء الولادة يجب أيضا أن يكون طبيب التخدير على علم بما تتناوله السيدة الحامل حتى يمكنه العناية بها إذا ما كانت الولادة تتم بالطريقة القيصرية