الاستخبارات الأمريكية: إيران لم تقرر بعد إنتاج سلاح نووي

آخر تحديث: الجمعة 20 يونيو 2025 - 3:08 م بتوقيت القاهرة

أنقرة - الأناضول

- المسئولون الاستخباراتيون الأمريكيين يعتقدون أن إيران تمتلك بالفعل مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب بدرجة كافية لصنع قنبلة

- قرار إيران بهذا الشأن قد يتغير إذا نفذت الولايات المتحدة هجوما على منشأة "فوردو" النووية أو إذا قامت إسرائيل باغتيال خامنئي

أفاد مسئولون في الاستخبارات الأمريكية، بأن إيران لم تحسم بعد قرارها بشأن إنتاج قنبلة نووية، إلا أن هذا الخيار قد يصبح مرجّحًا في حال تعرّض منشأة "فوردو" النووية لهجوم أو في حال وقوع عملية اغتيال ضد المرشد الإيراني علي خامنئي.

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المسؤولين الاستخباراتيين الأمريكيين يعتقدون أن إيران تمتلك بالفعل مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب بدرجة كافية لصنع قنبلة، لكنها لم تتخذ قرارا بالمضي قدما في تصنيع السلاح.

وأضاف المسؤولون أن قرار إيران بهذا الشأن قد يتغير إذا نفذت الولايات المتحدة هجوما على منشأة "فوردو" النووية أو إذا قامت إسرائيل باغتيال خامنئي.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحفي، إن "إيران تمتلك كل المواد اللازمة لإنتاج سلاح نووي، وما ينقص فقط هو قرار من المرشد الأعلى، وإذا تم اتخاذ القرار، فإنتاج السلاح لن يستغرق سوى بضعة أسابيع".

وبينما يرى بعض المسؤولين أن هذه التقديرات تتوافق مع تقارير استخباراتية إسرائيلية تشير إلى أن إيران قد تنتج سلاحا نوويا خلال 15 يوما، فإن آخرين يرفضون هذا الطرح، مشيرين إلى أن التقييمات السابقة للاستخبارات الأمريكية ما زالت قائمة بخصوص أن إنتاج إيران لسلاح نووي قد يستغرق عدة أشهر، وربما عاما.

وفي تقرير آخر نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أربعة مصادر مطلعة، جاء أن الاستخبارات الأمريكية "لا تعتقد حاليا أن إيران تنتج سلاحا نوويا".

وأضافت أنه من المتوقع أن تصنيع قنبلة ونشرها في هدف محدد قد يستغرق من عامين إلى 3 أعوام.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد علّق على تصريحات أدلت بها مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد أمام الكونغرس والتي نفت فيها إنتاج إيران لسلاح نووي، قائلًا: "لا يهمني ما قالته، أعتقد أنهم كانوا قريبين جدا من إنتاجه".

ومنذ 13 يونيو تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25، بينما أعلنت تل أبيب ارتفاع حصيلة الجرحى الذين وصلوا المستشفيات إلى 2517، بينهم 21 بحالة خطيرة و103 متوسطة، وفق بيان وزارة الصحة.

لكن مراقبين قالوا إن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved