حكماء المسلمين: قضية اللاجئين اختبار حقيقي للضمير الإنساني العالمي
آخر تحديث: الجمعة 20 يونيو 2025 - 3:48 م بتوقيت القاهرة
آلاء يوسف
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ قضية اللاجئين ليست أزمة إنسانيةً طارئةً، بل أصبحت اختبارًا مستمرًّا لضمير العالم ومدى التزامه بمبادئ العدل والرحمة والإنصاف، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لإيجاد حلول عادلة لقضايا اللاجئين وتقديم يد العون لهم وتخفيف معاناتهم وسن تشريعات دولية ملزمة بما يسهم في حمايتهم والحفاظ على حقهم في العيش بكرامة.
وقال المجلس في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام، إنَّ قضية اللاجئين ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل قصص إنسانية مؤلمة تعكس معاناة أفراد وأسر انتُزعَتْ منهم أبسط حقوقهم، وحُرموا من الأمان والاستقرار.
وأعرب عن قلقه العميق تجاه تفاقم معاناة اللاجئين في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من أزمات وحروب وصراعات، مؤكدًا أنَّ دعم اللاجئين لا يقتصر على توفير المساعدات الطارئة لهم، بل يتطلب معالجة جذور النزاعات، وضمان العودة الآمنة والطوعية لمن فقدوا السَّكن والمأوى.
وأشاد مجلس حكماء المسلمين بالمبادرات الإنسانيَّة الرائدة، التي تسعى لتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية من مأوى وغذاء ودواء وتعليم، وضمان حصولهم على حقوقهم الإنسانيَّة الكاملة، وتقديم الدعم للدول والمجتمعات المضيفة التي تتحمل العبء الأكبر في استضافة اللاجئين، وتوفير الدعم اللازم لها.
كما لفت إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها، فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق، في أبوظبي عام 2019، دعَتْ إلى ضرورة التخفيف عن اللاجئين والمهمشين والفقراء والمحتاجين ومَن فقدوا السكن والمأوى دون إقصاءٍ أو تمييزٍ.