وزير الخارجية الألماني: خطط الاستيطان الجديدة في الضفة الغربية ستجعل حل الدولتين مستحيلا
آخر تحديث: الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 6:41 م بتوقيت القاهرة
د ب أ
انتقد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الموافقة على خطط بناء مستوطنات إسرائيلية في منطقة شديدة الحساسية في الضفة الغربية المحتلة.
وعلى هامش زيارة للعاصمة الإندونيسية جاكرتا، قال فاديفول للصحفيين اليوم الأربعاء:" مثل هذه المشاريع ستكون، إذا نُفذت، مخالفة للقانون الدولي، وستجعل حل الدولتين مستحيلاً"، مشددا على أن الحكومة الألمانية تؤيد حل الدولتين، وقال:"لهذا ننصح بشدة بعدم المضي قدمًا في هذا الطريق".
تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية لا تزال تتحدث عما يُعْرَف بحل الدولتين رغم أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) كان صَوَّت رسميا في يونيو 2024 لصالح قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن. ووصف القرار إقامة دولة فلسطينية في أعقاب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول بأنها "مكافأة للإرهاب"، معتبرا أن "مثل هذه المكافأة لن تؤدي إلا إلى تشجيع حركة حماس التي ستستخدم دولة فلسطين بعد ذلك لشن هجمات على إسرائيل".
وكانت لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية وافقت في وقت سابق على خطط بناء مستوطنات جديدة، بحسب ما أعلنت منظمة "بيس ناو" /السلام الآن/ الإسرائيلية التي كان لها ممثل حاضر في الاجتماع.
وتتعلق الخطط ببناء نحو 3400 وحدة سكنية في ما يعرف بمنطقة "إي 1" بين القدس الشرقية ومستوطنة معالي أدوميم. وتُعد هذه المنطقة حساسة للغاية نظرًا لموقعها الجغرافي، إذ إن البناء فيها من شأنه أن يعرقل - إن لم يمنع تمامًا- قيام إقليم فلسطيني متواصل جغرافيًا لدولة مستقبلية. وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش أعلن عن هذه الخطط قبل نحو أسبوع.
وتعليقا على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، قال فاديفول إن الفرصة "كبيرة جدًا الآن لتحقيق شيء مشترك. ولا يسعني إلا أن أوجّه نداءً عاجلاً لاغتنام هذه الفرصة".
وأوضح أنه على تواصل مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وأيضًا مع نظرائه من مصر وقطر وتركيا الذين تربطهم اتصالات بحماس.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تدرس الحكومة الإسرائيلية اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار كانت حماس قد أعلنت قبل وقت قصير موافقتها عليه.
وفي ذات السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن هذا المشروع سيؤدي "فعليًا إلى فصل الجزء الشمالي من الضفة الغربية عن جزئها الجنوبي".
وأضاف أن تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية والفلسطينيين في القدس الشرقية سيتعرض بذلك لقيود كبيرة.
وتعليقا على تعبئة نحو 60 ألف جندي احتياط للجيش الإسرائيلي تمهيدًا للسيطرة على مدينة غزة، قال شتيفن ماير نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية:"نحن نرفض هذا التصعيد في العمليات العسكرية، وندعو جميع الأطراف والمجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع الآن من خلال وقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وردا على سؤال عن موقف ألمانيا الرافض لفرض عقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي على إسرائيل، أجاب ماير بأن بلاده ماضية قدما في استخدام جميع وسائل التأثير الدبلوماسية.