معرض صوت مصر.. فنانون وأدباء يحتفون بكوكب الشرق أم كلثوم على طريقتهم الخاصة

آخر تحديث: الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 1:02 م بتوقيت القاهرة

تحرير وتصوير: سهام عيد

- المعرض يضم مقتنيات أصلية خاصة ولوحات وصور

 


على أنغام باقة من أروع أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، يستقبل معرض "صوت مصر" زواره يوميًا في مجمع الفنون «قصر عائشة فهمي» بحي الزمالك، بين لوحات ومقتنيات نادرة تجسد سحر الست والفترة الزمنية التي عاشتها التي لا تزال محفورة في وجدان كل مصري.

يضم المعرض أعمال 29 فنانا متنوعة بين لوحات فنية ونحت وتصوير، بالإضافة إلى أرشيف صحفي وغنائي ومقتنيات أصلية خاصة لأم كلثوم في تناغم بصري يخطف الأنظار ويقدم صورة متكاملة عن أحد أبرز رموز مصر.

أم كلثوم جزء من الوجدان المصري

بدوره، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، في كلمته خلال افتتاح المعرض مساء الإثنين - يستمر حتى 15 نوفمبر 2025- أن معرض أم كلثوم ليس مجرد معرض فني تشكيلي، ولكنه يتناول انعكاسات الشخصية وقيمة أم كلثوم كمطربة عظيمة وقيمة تاريخية كبيرة.

وأوضح أن معرض صوت مصر يستعرض الفترة لزمنية التي عاشتها أم كلثوم الفنية والسياسية وحتى الاقتصادية، وكم الزخم الذي كان موجود في تلك الفترة في الخمسينات والستينات وحتى منتصف السبعينات، مشيرًا إلى أن هذه الفترة كانت بمثابة وسط تاريخي متفرد انعكست على كل الوسائط الفنية مثل الكتابة والشعر والموسيقى والفنون التشكيلية، مضيفًا: يهدف المعرض إلى إحياء القيم الجمالية والوعي الجماهيري حتى للجيل الجديد.

أكد هنو اهتمام وزارة الثقافة بكل التفاصيل الخاصة بأعلام مصر العظيمة والاحتفاء بقدرتهم التأثيرية والإقليمية من خلال أعمال فنية مبدعة توثق وتخلد رمزوها.

وخلال جولة في المعرض، أبدى هنو إعجابه بالأعمال المعروضة من فنون تشكيلية ونحت، مشيرًا إلى أن المعرض يعطي معلومة متكاملة تفاعلية للشباب والجيل الحالي لرفع الوعي وتعزيز الهوية المصرية.

وأكد أن أم كلثوم هي ثروة عظيمة من المعرفة والآداب والفنون، يجب أن نزيد الوعي بها، أم كلثوم ليست مجرد صوت، هي جزء من الوجدان المصري.

أم كلثوم هرم رابع

ومن أمام إحدى الأعمال المبدعة لأم كلثوم متزينة بعلم مصر، أعرب د. سعيد سيد حسين – أستاذ جامعي وفنان تشكيلي – للشروق عن سعادته للمشاركة في المعرض والاحتفاء بها، مشيرًا إلى أن أم كلثوم قيمة فنية عظيمة لكن عند تجسيدها في عمل فني بصري فهناك فرق كبير بين كونها مغنية كل الإمكانيات صوتية صوت وموسيقى، لكن بصريًا سيكون الأمر بحاجة إلى معالجة وإبداع حتى نحول لحظة الشجن والغنى إلى صورة.

أوضح حسين أن الجانب الثاني للتعبير البصري الذي اعتمد عليه للتعبير عن الموسيقى والألحان المصاحبة لأم كلثوم، هو الخارف التي اعتمد عليها لتعطي الإيقاع الموسيقي المطلوب، مشيرًا إلى أانه اختار أن يزين عمله بعلم مصر ليظهر الجانب الوطني الخاص بأم كلثوم فهي إنسانة وطنية جدًا جدًا، وذكر موقف كوكب الشرق البطولي حينما لفت العالم لتجمع عملة صعبة لتسليح الجيش المصري، فضلًا عن كونها أكثر مطربة غنت أغاني وطنية.

وختم حديثه معنا أن أم كلثوم رمز كبير نفخر أن نشارك في تمجيده، ويظل هرم رابع لنا.

أم كلثوم.. نجم متلألئ

وبينما يشدو صوت كوكب الشرق في أرجاء القصر، مجّد حنفي محمود -فنان تشكيلي- في عبقرية موهبة أم كلثوم واستمراريتها، قائلًا: عبقرية القصص الي من النوع ده بيكون في استمراريتها، وجودها رغم اختفاءها بدنيا كجسم، لكن هي موجودة، ودايما الحجات دي بتشغلني أنا كفنان تشكيلي.. فكرة الاستمرارية، «استمرار منتجكك الفني الي بالتالي بيوجدك انتي شخصيا حتى بعد 100 سنة».

وأضاف محمود: «إيه مواصفات المنتج اللي يخلي صاحبه نجم دائم كدا»، كاشفًا عن مواصفات العمل الفني الذي شارك به، «أنا بستخدم هنا حجات بيسموها جليتر أو برونز.. لألأه أشبه بلألأة النجوم».

ومن أمام لوحة ساحرة لأم كلثوم التف حولها الزوار لالتقاط الصور، كشف صاحبها عماد إبراهيم – فنان تشكيلي – للشروق كواليس عملها، قائلًا: «هذه اللوحة لها ذكرى لدي، إذ كنت بقوم بعمل بعض التجديدات في المنزل، ولفت نظري إن معظم العمال لا يباشرون عملهم إلى في حضور أغاني أم كلثوم، وكأنها أصبحت جزء من خلفية ثقافية لكل شخص في المجتمع بكل فئاته، في الشارع، في المنزل، في السيارة، فكل محيطي، فكان لازم أرسمها وتدخل المعرض وأصبحت أغلى لوحاتي».

من جانبه، أعرب علاء السيد – زائر- عن إعجابه بالمعرض وخاصة مقتنيات الست الأصلية التي خطفت نظره وخاصة فستانها الأبيض والجوانتي الخاص بها، موجهًا الشكر للدولة المصرية التي حافظت على هذا الإرث والتراث المصري حتى الآن، مؤكدًا أن أم كلثوم صعب تتكرر.

صوت مصر

بدوره، أعرب طاهر عبدالعظيم – فنان تشكيلي – للشروق، عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أن الاحتفالية في حد ذاتها شيء عظيم جدا لإحياء قيمة كبيرة مثل أم كلثوم، فهي تعكس مناخ وتاريخ من الفن والثقافة والأدب والفكر حتى الجمهور الذي كان يشاهدها كان جمهور راقي، فكون إن احنا نحيي هذه القيم بشكل يليق بقامة أم كلثوم ويليق بمصر ف دي حاجة عظيمة جدا.

وأشاد طاهر بمسمى صوت مصر الذي يحمله المعرض، مؤكدًا أن أم كلثوم هي فعلًا صوت مصر الذي عكس جزء كبير من تاريخ وثقافة مصر، عكس جزء كبير من الوجدان المصري، مؤكدًا: «صوت مصر اسم موفق جدا لهذا المعرض».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved