نتنياهو يتجاهل مقترح التهدئة ويوجه بتسريع احتلال مدينة غزة

آخر تحديث: الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 11:58 م بتوقيت القاهرة

الأناضول

- المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) يجتمع الخميس للموافقة على خطط الجيش لاحتلال المدينة بعد موافقة وزير الدفاع عليها

- "يديعوت أحرونوت" تقول إن نتنياهو يرى أن احتلال مدينة غزة يمكن أن "يشكل ضغطا على حماس للموافقة على شروط إسرائيل للصفقة الشاملة"

 

تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتظار الوسطاء منذ أكثر من 48 ساعة لرد تل أبيب على مقترح التهدئة بقطاع غزة، وقال مساء الأربعاء، إنه وجه بتسريع احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.

وفي تدوينة على حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، أشار مكتب نتنياهو، إلى أن الأخير وقبيل الموافقة على خطط احتلال مدينة غزة "وجه بتقليص الجداول الزمنية"، للخطط بدعوى السيطرة على معاقل حماس الأخيرة وهزيمتها.

وأضاف المكتب: "رئيس الوزراء يعبّر عن تقديره الكبير لمقاتلي الاحتياط الذين جرى استدعاؤهم ولعائلاتهم، ولكل جنود الجيش الإسرائيلي".

وفي وقت سابق الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي، إرسال أوامر استدعاء إلى 60 ألف عسكري من قوات الاحتياط، عقب مصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، على خطط لاحتلال مدينة غزة تحت مسمى "عربات جدعون2".

وفي 17 مايو الماضي، أطلق الجيش عملية عسكرية ضد الفلسطينيين بالقطاع تحت مسمى "عربات جدعون" رغم إقرار سياسيين إسرائيليين وعسكريين سابقين بفشلها، وادعاء الجيش بأنه سيطر عبرها على "75 بالمئة من قطاع غزة".

وتتزايد المخاوف الدولية من إقدام إسرائيل على إعادة احتلال غزة، في ظل حديث نتنياهو قبل أيام عن "هجوم درسدن"، وأنه بإمكان الجيش أن يقصف غزة كما قصف الحلفاء مدينة درسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيجتمع غدا (الخميس) للموافقة على خطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، والتي سبق أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس".

وأردفت الصحيفة: "بالتوازي، تتواصل خلف الكواليس الاتصالات بشأن صفقة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين بغزة)، حيث إن نتنياهو أقل رغبة في صفقة جزئية كانت حماس قد وافقت عليها، لكنه لم يغلق الباب أمامها نهائيا بعد".

ونقلت عن مصدر كبير في الحكومة الإسرائيلية لم تسمه قوله إن "نتنياهو الآن أقل رغبة في صفقة جزئية. هو يفهم أن الصفقة الجزئية ليست أمرًا صحيحًا، ويدرك أنه سيكون من الصعب جدًا استئناف القتال بعد 60 يومًا من وقف إطلاق النار".

وتابع المصدر: "الأمريكيون يتوقعون أيضا إنهاء القتال (حال إبرام صفقة جزئية)، ونتنياهو يدرك أنه سيجد صعوبة في الحصول على دعمهم إذا حاول استئناف القتال".

وقالت الصحيفة: "من وجهة نظر نتنياهو، فإن احتلال مدينة غزة يمكن أن يشكّل رافعة ضغط كبيرة على حماس للموافقة على صفقة شاملة وفق شروط إسرائيل: نزع سلاح حماس ونفي قادتها وعدم مشاركة الحركة في الحكم المستقبلي".

ووفق القناة "14" العبرية، فإن "الجيش الإسرائيلي ينشط بالفعل في أطراف مدينة غزة، في حي الزيتون، ومنذ مساء أمس (الثلاثاء) أيضا في جباليا (بلدة في محافظة الشمال)، وذلك في إطار عمليات تمهيدية قبيل التحرك الكبير".

وأضافت القناة أن "الجيش سيُعيد الفرقة 98 إلى القطاع، وبالمجمل سيُشغّل خمس فرق عسكرية ضمن العملية التي حملت اسم: عربات جدعون 2".

وأشارت إلى أن اجتماع الكابينت الخميس، سيتم فيه اتخاذ قرار إما بعقد صفقة أو شن عملية عسكرية واسعة النطاق لاحتلال مدينة غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved