وزير الخارجية اللبناني: من يتحدث عن حرب أهلية لديه نية بإشعالها
آخر تحديث: الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 2:44 م بتوقيت القاهرة
بيروت / الأناضول
أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الأربعاء، أن قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة "لا عودة عنه"، معتبرا أن "من يتحدث عن حرب أهلية لديه نية بإشعالها".
وكشف رجي في حديث لقناتي "الحدث" و"العربية" عن أن "الجيش اللبناني قد يطلب مهلة أسبوعين إضافيين لتقديم خطته النهائية لسحب السلاح" من الأحزاب والتنظيمات.
وقال: "من يتحدث عن حرب أهليّة لديه نية بإشعالها"، معتبرا أن "الطائفة الشيعيّة رهينة لدى حزب الله ويتاجر بها"، وفق تعبيره.
وأفاد الوزير رجي أنه "لا طوائف مهددة في لبنان ولا داعي لضمانات".
والجمعة، قال أمين عام حزب الله نعيم قاسم إن "المقاومة لن تسلم سلاحها طالما الاحتلال الإسرائيلي قائم، وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر بمواجهة المشروع الإسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ذلك".
وأضاف قاسم في كلمته بمناسبة إحياء "أربعينية الإمام الحسين": "الحكومة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عن أي فتنة داخلية وعن تخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض البلاد"، وفق تعبيره.
كما حذر الأمين العام لـ"حزب الله" في الكلمة ذاتها من أن احتجاجات الشوارع ضد تسليم السلاح "قد تصل إلى السفارة الأمريكية" في بيروت.
وفي 5 أغسطس أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بما فيه سلاح حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال هذا الشهر وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
وبعدها بيومين، أعلنت الحكومة اللبنانية تأييدها للخطوات المقترحة في "الورقة الأمريكية"، التي تشمل حصر السلاح بيد الدولة ونشر الجيش اللبناني جنوب البلاد، وهو تأييد جاء عقب زيارة المبعوث الأمريكي توماس باراك إلى بيروت الشهر الماضي، لبحث مضمون الورقة.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 شهيدا و593 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وأردف رجي: "لا أقبل تسليح إيران لحزب خارج عن الدولة، ولم أقابل أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بسبب هجوم قياداته على لبنان".
ولفت إلى أن "لبنان مر بعقود من احتلال وهيمنة تيارات لا تمت له بصلة، ونعمل على إعادة لبنان الآن لموقعه العربي الطبيعي".
وقال رجي: "نطمح لشراكة حقيقية مع دول الخليج ولا سيما السعودية"، معربا عن "شكره للمملكة جهودها لتقريب وجهات النظر بين سوريا ولبنان".
وأضاف: "نبحث كل الملفات مع السوريين ولا خلافات عميقة، وسيكون هناك زيارات لمسئولين سوريين إلى لبنان لاحقا".
وفي أبريل الماضي التقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الرئيس السوري أحمد الشرع، بدمشق، في زيارة هي الأولى لمسئول لبناني، وبحث معه قضايا عدة، من بينها ملف الموقوفين السوريين في لبنان.
وتنتشر على الحدود الممتدة على طول 375 كيلومترا بين لبنان وسوريا، معابر غير نظامية غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر مارس الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.