عائلات أسرى إسرائيل تطلب ضمانات بعدم مقتل ذويها خلال احتلال غزة

آخر تحديث: الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 12:28 م بتوقيت القاهرة

الأناضول

انتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين عملية "عربات جدعون 2" التي أقرتها الحكومة لاحتلال مدينة غزة والتي تتزامن مع جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع "حماس" ووقف إطلاق النار، وطلبت العائلات ضمانات بعدم مقتل ذويها خلال الهجوم.

جاء ذلك في رسالة وجهتها العائلات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أكدوا خلالها أن الظروف "ناضجة" للتوصل إلى صفقة تبادل.

وفي وقت سابق الأربعاء، صادق وزير الدفاع يسرائيل كاتس على عملية "عربات جدعون2" لاحتلال غزة، واستدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط.

وقالت العائلات "إن الموافقة على خطط احتلال غزة، رغم وجود صفقة على الطاولة تتطلب موافقة نتنياهو، هي جوهر الفخ الذي يجري صنعه، وطعنة في قلب العائلات والجمهور في إسرائيل".

وأضافت: "من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق شامل، والخطة التي كان ينبغي إقرارها الليلة الماضية هي خطة إعادة آخر المختطفين (الأسرى)".

وتابعت مخاطبة رئيس الوزراء المتطرف: "نتنياهو.. الكل يعلم أن الظروف مهيأة للتوصل إلى اتفاق، والأمر بين يديك".

فيما طالبت العائلات بعقد اجتماع عاجل مع كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، للحصول على ضمانات أن عملية "عربات جدعون 2" لن تؤدي إلى قتل بقية الأسرى والرهائن المحتجزين في غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

يأتي ذلك في وقت قالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش الإسرائيلي قرر استدعاء 60 ألف جندي من الاحتياط، بهدف الاستعداد لاحتلال مدينة غزة.

وتهدف "عربات جدعون2"، وفق توصيف القناة 12 العبرية، إلى "تهيئة الظروف لإنهاء الحرب مع إطلاق سراح جميع المختطفين ونزع سلاح حماس ونفي كبار قادتها، ونزع سلاح غزة، وتأمين المنطقة الأمنية لحماية التجمعات السكانية (المستوطنات)، والحفاظ على حرية عمل الجيش في غزة".

وأمس الثلاثاء، حدد زامير مراحل خطة احتلال مدينة غزة، وتشمل عددا من المسارات بينها "تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة".

وفي 8 أغسطس الجاري أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وفي 11 أغسطس، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان للأناضول.

وتأتي الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال غزة رغم استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين تل أبيب وحركة حماس، حيث وافقت الأخيرة على مقترح تقدم به الوسيطان المصري والقطري، يشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved