آخرهم محمد شعلان.. إسرائيل تبيد 672 رياضيا فلسطينيا بحرب غزة
آخر تحديث: الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 10:49 ص بتوقيت القاهرة
غزة / الأناضول
أمام آلة حرب إسرائيلية عمياء تحصد الأخضر واليابس، لم يكن الرياضيون الفلسطينيون في قطاع غزة بمنأى عن الإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو عامين، فسقط منهم 673 شهيدا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في عدوان ممنهج استهدف الإنسان ولم تسلم منه المنشآت.
ووفق الموقع الرسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن من بين الشهداء 324 رياضيا تابعين للاتحاد، ضمنهم لاعبون ومدربون وإداريون وحكام وأعضاء مجالس إدارات الأندية، إلى جانب رياضيين في ألعاب أخرى.
ويشير الموقع إلى استشهاد 40 رياضيا فلسطينيا من فروع مختلفة في يوليو الماضي، فيما استشهد منذ مطلع أغسطس الجاري 9 من أبناء الحركة الرياضية والكشفية الفلسطينية.
وبخصوص المنشآت، يوضح الاتحاد أن عدد المنشآت الرياضية التي دمرتها إسرائيل بلغ 264 منشأة، منها 184 دُمرت بالكامل، والباقي جزئيا.
آخر ضحايا الإبادة الإسرائيلية من الرياضيين اللاعب السابق بمنتخب فلسطين لكرة السلة محمد شعلان، الذي استشهد الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولته الوصول إلى مساعدات إنسانية لإطعام أطفاله في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن شعلان اضطر للبحث عن الغذاء والدواء لطفلته المريضة مريم، المصابة بفشل كلوي وتسمم حاد في الدم، وسط مناشداته المستمرة لتوفير العلاج.
كما قتلت إسرائيل في 6 أغسطس، سليمان العبيد، نجم المنتخب الوطني لكرة القدم السابق، إثر استهدافه مع مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية جنوب القطاع.
والعبيد (41عاما) هو لاعب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم،، استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال استهدافه مدنيين ينتظرون المساعدات الإنسانية جنوب القطاع، بحسب ما أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
وبدأ العبيد مسيرته الكروية في ناديه الأم خدمات الشاطئ، قبل أن ينتقل إلى الضفة الغربية ليلتحق بنادي مركز شباب الأمعري بين عامي 2009 و2013، حيث تُوّج معه بلقب أول نسخة من دوري المحترفين في موسم 2010-2011.
وخلال مسيرته الرياضية، سجّل العبيد أكثر من 100 هدف، ليصبح أحد أبرز نجوم الكرة الفلسطينية.
ونعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية، العبيد الملقب بـ"بيليه فلسطين".
وحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي "شهداء لقمة العيش" الذين قتلتهم إسرائيل ووصلوا إلى المستشفيات 1898 فلسطينيا، وأكثر من 14113 مصابا، منذ بدء الإبادة على قطاع غزة.
راحلون سابقون
وسبق شعلان والعبيد، مقتل اللاعب مهند اللي، لاعب نادي خدمات المغازي، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزله وسط قطاع غزة.
وكان اللي قد بدأ مسيرته الكروية في خدمات المغازي، وتدرج في فئاته السنية حتى وصل للفريق الأول، وساهم في صعوده إلى دوري الدرجة الممتازة في موسم 2016-2017.
وفي 12 مارس الماضي، استشهد حمدان عماد، لاعب نادي شباب رفح (22 عاما)، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في 8 مارس، إثر قنبلة أطلقتها طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع "كواد كابتر" استهدفته في حي البرازيل بمدينة رفح.
وبعد استشهاد العبيد، قتل علاء رفيق المدهون، المصارع الفلسطيني، كما قتل الجيش الإسرائيلي نصر الله محمد نصر الله المقاطعة، لاعب اتحاد دير البلح لكرة القدم.
وفي أغسطس الجاري، حسب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، استشهد علاء جمعة الحواجري، لاعب خدمات النصيرات لكرة القدم، ومحمود رافع شاهين، لاعب نادي التفاح.
وفي الشهر ذاته، استشهد لاعب منتخب فلسطين للبيسبول مصطفى أحمد طافش، إثر غارة إسرائيلية قرب منزله، إضافة إلى رياضيين آخرين لم تذكر أسماؤهم.
كما استشهد لاعب كرة القدم معاذ علاء الحواجري أثناء انتظاره المساعدات الإنسانية في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، ولاعب اتحاد دير البلح نصر الله المقاطعة جراء استهدافه من قبل قوات إسرائيلية.
وفي يناير 2025، قتل الجيش الإسرائيلي الحكمُ المساعد رشيد مصطفى حمدونة، بعد استهداف في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي الشهر ذاته، استشهد شادي الشاعر، لاعب نادي بيت حانون لكرة القدم، ومحمد أبو زايد، لاعب مركز خدمات النصيرات، بعد استهدافهما بقصف إسرائيلي.
وفي ديسمبر 2024، استشهد الشقيقان محمد ومحمود خليفة بعد استهداف الجيش الإسرائيلي منزلهما في النصيرات وسط قطاع غزة.
وكان محمد لاعبا في المنتخب الوطني للشباب ونادي هلال غزة، فيما لعب محمود في صفوف نادي أهلي النصيرات.
وفي نوفمبر 2024، استشهد ساجد العروقي، حارس مرمى نادي الصداقة الرياضي، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في قطاع غزة.
في أكتوبر استشهد 2024، قتل الجيش الإسرائيلي مدافع نادي شباب جباليا مصطفى شاهين، إثر غارة شمالي قطاع غزة.
وفي الشهر ذاته، استشهد رشيد النمس، لاعب نادي خدمات رفح، وزوجته وطفله جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في القطاع.
وحسب آخر معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن 288 ألف أسرة بالقطاع بلا مأوى، فيما تعرض أكثر من مليوني مدني للنزوح بفعل سياسة التهجير القسري الداخلي.
ويعيش هؤلاء أوضاعا إنسانية مأساوية في خيام، ومدارس إيواء، وعند أقاربهم، وفي الشوارع، دون مياه نظيفة أو صرف صحي أو مكان آدمي للعيش.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.