الصليب الأحمر: المواطنون بغزة يعيشون ظروفا مفزعة مع تزايد موجات النزوح

آخر تحديث: الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 6:37 م بتوقيت القاهرة

الأناضول

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إن المدنيين الفلسطينيين يواجهون "ظروفا مفزعة" مع تزايد موجات النزوح جراء خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة.

وحذر مدير بعثة اللجنة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة جوليان ليريسون، في الوقت ذاته، من أن تصعيد تل أبيب للعمليات العسكرية بغزة قد يعرض حياة محتجزيها للخطر.

وأوضح ليريسون، في بيان: "يعيش السكان المدنيون في غزة ظروفا مفزعة، وإن مزيدا من النزوح والتصعيد في الأعمال العدائية يهددان بتفاقم الوضع الكارثي القائم".

وأضاف أن "أكثر من 80% من مناطق غزة تأثرت بالفعل بأوامر الإخلاء، ومن غير المعقول إرغام المدنيين على الانتقال مجدداً إلى منطقة أصغر".

كما حذر المسئول الدولي من أن "أي إخلاء واسع النطاق سيشكل مخاطر إضافية على المدنيين نظرا للظروف السائدة على الأرض".

والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي صدور أوامر باستدعاء 60 ألفا من قوات الاحتياط، عقب تصديق وزير الدفاع يسرائيل كاتس على عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال غزة، وذلك رغم جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار.

وأكد ليريسون، أن القانون الدولي الإنساني "يكفل حماية جميع المدنيين سواء غادروا مناطقهم أو بقوا فيها، ويجب توخي الحرص الدائم لتفادي إصابتهم عند خوض العمليات العسكرية".

وأشار إلى أن المواطنين الفلسطينيين بغزة "باتوا منهكين تماما بعد أشهر من الأعمال العدائية الضارية والنزوح المتكرر" جراء الحرب الإسرائيلية.

وشدد على أن "ما يحتاجون إليه ليس مزيدا من الضغط، بل الإغاثة، وليس مزيدا من الخوف، بل فرصة لالتقاط الأنفاس، إضافة إلى تمكينهم من الحصول على الغذاء والمستلزمات الطبية ومستلزمات النظافة والمياه النظيفة والمأوى الآمن".

أيضا حذر ليريسون من أن "أي تصعيد إضافي في العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تعميق المعاناة، وتشتيت مزيد من العائلات، وإيجاد أزمة إنسانية لا رجعة فيها، كما تعريض حياة الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) للخطر".

وجدد الصليب الأحمر دعوته العاجلة إلى "وقف الأعمال العدائية"، مؤكدا أن القانون الدولي الإنساني "يلزم بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، وتسهيل وصولها إلى جميع أنحاء قطاع غزة".

والأربعاء، انتقدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين عملية "عربات جدعون 2" التي أقرتها الحكومة لاحتلال مدينة غزة وطلبت العائلات ضمانات بعدم مقتل ذويها خلال الهجوم، بحسب رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتقدر تل أبيب وجود 50 محتجزا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

وفي 8 أغسطس الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وفي 11 أغسطس، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان للأناضول.

وتأتي الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال غزة رغم استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين تل أبيب وحركة حماس، حيث وافقت الأخيرة على مقترح تقدم به الوسيطان المصري والقطري، يشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved