محمد إبراهيم الدويري: مصر أطلقت حوار القاهرة 2008 رغم الغضب من حماس
آخر تحديث: السبت 20 سبتمبر 2025 - 4:26 م بتوقيت القاهرة
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن اجتياز الحدود المصرية من قِبل حماس وبعض الفصائل الفلسطينية في يناير 2008 أدى إلى تجميد مؤقت للدور المصري في الملف الفلسطيني.
وأوضح الدويري، خلال لقائه ببرنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الحدث "أثار غضبًا واضحًا داخل القيادة المصرية، ما استدعى تهدئة الموقف لفترة قصيرة، قبل أن تعود القاهرة بعد أسابيع قليلة لتحريك جهود الوساطة".
وأضاف أن مصر أطلقت آنذاك ما عُرف بـ "حوار القاهرة 2008"، الذي استدعت فيه جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء، بما في ذلك فصائل المقاومة، قائلا: "بدأنا العمل على صياغة ورقة تفاهم فلسطينية – مصرية، أكدت على عدة مبادئ أساسية، أبرزها حرمة الدم الفلسطيني، الذي أُريق للأسف خلال أحداث الانقسام الداخلي وانقلاب حماس عام 2007".
وتابع موضحًا أن الورقة ركزت أيضًا على أهمية الحوار كوسيلة لحل الخلافات، وضرورة إعادة وحدة الأراضي الفلسطينية وإحياء مفهوم اللحمة الوطنية، مشيرا إلى أن القاهرة حرصت على التحرك بسرعة لإدراكها أن التأخر سيصعّب فرص استعادة التوافق.
وأكد الدويري أن مصر انطلقت في هذا التحرك رغم حالة الغضب التي سادت الأوساط الرسمية، مستكملا: "كان مبدأنا الثابت أن استقرار القضية الفلسطينية جزء من الأمن القومي المصري، لذلك عملنا على التوصل إلى صيغة لتشكيل حكومة وفاق وطني تضم الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكدنا دائمًا على الربط بين الموقف الداخلي الفلسطيني والمفاوضات مع إسرائيل".