أبو الغيط: نتطلع لتعاون فعال بين القطاع الخاص ومؤسسات التمويل العربية

آخر تحديث: الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 12:51 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، الجلسة الافتتاحية لقمة ريبل 2025 لدعم مراكز ريادة الأعمال بالجامعات العربية، وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسام عثمان، وبمشاركة ممثلي عدد من الجامعات المصرية والعربية والأجنبية والبنوك.

وقال الأمين العام في كلمته خلال الجلسة إنه يعتبر قمة ريبل (Ripple) لدعم مراكز ريادة الأعمال بالجامعات العربية بمثابة رسالة مهمة لبث روح الإبداع والتفكير الخلاق والتميز والسعي لخلق بيئة حاضنة للمشروعات الناشئة والأفكار الجديدة، وتكوين شراكات فعالة مع العالم في هذا الصدد.

وأضاف أبو الغيط أن الغاية من وراء هذا الجهد هي تحقيق انطلاقة حقيقية نحو اقتصاد معرفي عربي، يقوده الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال خاصة وأن الجامعات العربية زاخرة بالطاقات البشرية والعقول النابغة القادرة على بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة وثمة مسئولية كبيرة على عاتق القيادات في الجامعات العربية اليوم ليس فقط في تخريج الكفاءات لتلبية احتياجات سوق العمل، بل في إعداد رواد الأعمال، والمبتكرين، وصانعي الحلول غير التقليدية.
بل، والقادرين على التفكير خارج الصندوق ولديهم روح المبادرة والمغامرة بل والمخاطرة أيضاً.

كما أكد أن التكامل بين أضلاع المجتمع، هو السبيل لبناء منظومة ريادة أعمال قوية وفعالة ومن هذا المنطلق، فإن جامعة الدول العربية تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز التعاون الاقتصادي عبر تعزيز حجم التجارة والاستثمار بين دولها الأعضاء سعياً لوضع الأساس القوي لقيام تكتل اقتصادي عربي قوي ومؤثر على الساحة الاقتصادية العالميةويجرى العمل حالياً على الانتهاء من إعداد "مسودة مشروع اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة" والتي ستشكل بعد إقرارها، حجر الأساس في قاطرة الاستثمار البيني بين الدول العربية حيث ستعمل على استيعاب التطورات الاقتصادية على المستوى الدولي، بما يشمل المفاهيم الحديثة، مثل التنمية المستدامة، واقتصاد المعرفة، والاقتصاد الرقمي، وإزالة كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين.

وأوضح أن دعم الاستثمار هو الأمل في مستقبل أفضل ومشرق الاستثمار هو مفتاح زيادة الإنتاجية وتوفير فرص عمل جيدة ونقل التكنولوجيا الحديثة، معربا عن ثقته في قدرة القطاع الخاص العربي ومؤسسات التمويل العربية في الانخراط الجاد في المساهمة في خلق بيئة جديدة جاذبة للاستثمار طويل الأجل وكذلك تبني الأفكار البناءة والواعدة من خلال مراكز ريادة الأعمال وحاضنات الأعمال الجامعية.

كما أعرب عن تطلع الجامعة لتعاون جاد وفعال فيما بين القطاع الخاص العربي ومؤسسات التمويل العربية، والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة في هذا المجال مثل المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

وأكد أبو الغيط أن أعمال هذه القمة وجلسات عملها المتخصصة وجميع مخرجاتها ستمثل إسهاماً حقيقياً في تعزيز عمل مراكز ريادة الأعمال في الدول العربية، حتى نحقق ما نهدف إليه جميعاً من تقدم اقتصادي ونمو متواصل ومستدام في المنطقة العربية.

وتناقش فعاليات القمة الاتجاهات العالمية في دعم الشركات الناشئة وتأثيرها على النظم البيئية، فضلا عن عرض متخصص من أحد الخبراء الدوليين، كما تناقش محورا حول بناء الثقة الاستثمارية من الحاضنة إلى رأس المال المؤسسي، والذكاء الاصطناعي: الفرص المتاحة للشركات الناشئة ومؤسسات دعم ريادة الأعمال.

وتبحث أعمال القمة كذلك محورا بعنوان "الاستدامة بعد انتهاء المنح تصميم نماذج أعمال المؤسسات ريادة الأعمال"، والتعليم الريادي والمشروعات البحثية المنبثقة من الجامعات، فضلا عن مناقشات الطاولة المستديرة بين الأكاديميين والقطاع الصناعي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved