السيد بجماليون على مسرح أسيوط: أسطورة إغريقية تواكب تهديدات الذكاء الاصطناعي

آخر تحديث: الأربعاء 21 مايو 2025 - 9:40 م بتوقيت القاهرة

شهدت مدرسة الثانوية العسكرية الصناعية بنين بمحافظة أسيوط، العرض المسرحي "السيد بجماليون"، ضمن عروض الموسم المسرحي الذي تقدمه هيئة قصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة، ويستمر العرض حتى غد الخميس.

نفذ العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، لفرقة ثقافة ديروط المسرحية، ومن تأليف خاثنتو جراو، ترجمة زيدان عبدالحليم، أغاني محمد النجار، ألحان وتوزيع محمد ناجي، ديكور وملابس وكريوجرافيا الفنان جون ميلاد، سينوغرافيا جون ميلاد، مخرج منفذ رنا ممدوح، دراماتورج وإخراج الفنان محمد النجار

بطولة نور زكريا، عمر أحمد، رنا ممدوح، مارينا وليم، تيتو مدكور، إيهاب جلال، أحمد الحناوي، عيسي أحمد، مريم عادل، عبدالرحمن عصام، كرستينا نشأت، مريم أكمل، حسام عشري، مصطفي محمد.

يروي العرض المسرحي أسطورة "بجماليون" الإغريقية، التي تحكي عن فنان مُلهم قام بصناعة مجموعة من الدمى تحاكي الإنسان في الشكل، وتتفوق عليه في الإبداع والتميز، ليؤسس بها فرقة مسرحية لامعة جابت مسارح العالم، وحققت له ثروة طائلة من عروضها التي جذبت الأنظار، لفرط ما بدا عليها من تطابق تام مع الإنسان، شكلا ومضمونا، رغم كونها مجرد دمى مصنوعة.

ومع تصاعد الأحداث، تتمرد تلك الدمى على أوامره، وتبدأ في تدبير المؤامرات والدسائس للهروب من سطوته، بعد أن شعرت بالاكتفاء من دورها المرسوم، وقررت أن تعيش كما تريد، دون قيود أو أنظمة مسبقة، رافضة البقاء كصنيعة في يد بجماليون. وفي مواجهة محتدمة، تتحدى صانعها، وتنقلب عليه، وترديه قتيلا في نهاية مأساوية تؤكد فداحة ما يمكن أن تؤول إليه السيطرة المطلقة.

العرض نفذ تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومن إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، وقصر ثقافة ديروط برئاسة محمد أبو العيون. ومن المقرر أن يُعرض مجددا على مسرح قصر ثقافة أسيوط في 23 مايو الجاري.

من جهته، أكد مخرج العرض أن العمل يسلط الضوء على التهديد الذي يواجه المجتمع الإنساني حاليًا بفعل الغزو الثقافي والتقني المتسارع، الناتج عن التقدم الفكري والتكنولوجي، وظهور الأجهزة الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تماثل الإنسان في الشكل والسلوك والقدرة على التفاعل.

وأشار إلى أن مسرحية "السيد بجماليون" تناقش هذا الإشكال من خلال صورة الدمى الذكية، التي تتحول إلى روبوتات بشرية بالغة التطور، وأن بجماليون في هذا السياق ليس إلا رمزًا للفنان العبقري الذي يسعى إلى بلوغ أقصى درجات الكمال، فتتطابق الرؤية الإخراجية مع جوهر الأسطورة الإغريقية، في استدعاء فكري معاصر لصراع الإنسان مع ما يصنعه بيديه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved