إدانة عدوان إسرائيل على إيران وضرورة إدخال المساعدات لغزة.. ماذا جاء في قرارات مجلس الجامعة العربية؟
آخر تحديث: السبت 21 يونيو 2025 - 1:28 ص بتوقيت القاهرة
ليلى محمد
دعا مجلس جامعة الدول العربية، الجمعة، إلى العودة للمفاوضات للتوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني، ودعم كل الجهود المستهدفة لتحقيق التهدئة.
جاء ذلك في اطار اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية في إسطنبول، الجمعة، على هامش اجتماعات الدورة (51) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وذلك برئاسة الأردن، بناء على طلب العراق والذي أيدته الدول الأعضاء وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء ورؤساء الوفود و الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران وعلى أمن المنطقة.
وبعد استماعه إلى مداخلة رئيس وفد العراق، ومداخلات الدول الأعضاء والأمين العام في هذا الشأن، خلص المجلس إلى تبني عدد من الخطوات والمواقف أبرزها إدانة العدوان الاسرائيلي على إيران والذي يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديد للسلم والأمن الاقليمي، والتأكيد على ضرورة وقف هذا العدوان، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر وصولاً إلى وقف لإطلاق النار والتهدئة الشاملة.
ودعا المجلس المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديداً للقيام بمسئولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وما يشكله من خرق واضح للقانون الدولي وتهديد الأمن المنطقة.
وأكد المجلس أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة هو الدبلوماسية والحوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتأكيد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية.
وأشار إلى أن التهدئة الشاملة في المنطقة لن تتحقق إلا من خلال معالجة كل أسباب الصراع والتوتر، بدءاً بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكاف ومستدام عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية، ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل .
كما حذر المجلس من أن إسرائيل تدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، ما يستدعي تحركا دوليا فاعلا ومؤثرا لوقف الأعمال والسياسات العدوانية الاسرائيلية، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع ، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية للعام 2002، معربا عن ترحيبه في هذا السياق بانعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.
وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى المشاركة الفاعلة فيه عندما يتم الإعلان عن موعد انعقاده الجديد، والترحيب باستضافة مصر لمؤتمر دولي رفيع المستوى لدعم التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية ذات الصلة في أقرب فرصة عقب وقف إطلاق النار.
وشدد على ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، تأسيساً على قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وتجنباً لتداعياته على الاقتصاد العالمي وخطوط نقل الطاقة عالمياً.
كما أكد على ضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، والدعوة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، والتأكيد على ضرورة احترام سلامة ووحدة أراضي الدول، ومبادئ حسن الجوار، ورفض أي محاولة لزعزعة أمنها واستقراراها.
و أكد المجلس على ضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، والدعوة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، والتأكيد على ضرورة احترام سلامة ووحدة أراضي الدول، ومبادى حسن الجوار، ورفض أي محاولة لزعزعة أمنها واستقراراها، فضلا عن المطالبة باحترام سيادة الدول في المنطقة وإدانة أي خرق لاجوائها من أي جهة كانت.
كما شدد على ضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق قرارات الوكالة ذات الصلة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولى، محذرا من مخاطر الانبعاثات النووية، وتسربها في الإقليم، وما يترتب عليها من آثار إنسانية وبيئية مدمرة.
وشدد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفقاً للقرارات الدولية، ومقررات القسم العربية السابقة، وآخرها القمة العربية الدورة (34) التي عقدت في شهر مايو 2025 في العاصمة بغداد، والتشديد على ضرورة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقد أعرب وفد تونس عن تأييده لما جاء في البيان بشأن تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران وعلى أمن المنطقة باستثناء ما ورد فيه من إشارة إلى "حل الدولتين وذلك انطلاقا من موقف تونس الثابت ودعمها غير المشروط لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف وخاصة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، كما تتحفظ العراق على ما ورد في الفقرة (5) حول "حل الدولتين".