الكهرباء تدرس منح مستثمرى السياحة مهلة لسداد 5 مليارات جنيه ديونا متراكمة
آخر تحديث: السبت 21 يونيو 2025 - 7:23 م بتوقيت القاهرة
طاهر القطان:
تدرس شركات الكهرباء الطلبات التى تقدم بها مستثمرو السياحة فى المدن السياحية المختلفة خاصة فى مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر لمنحهم مهلة لسداد المديونيات المتراكمة عليهم منذ سنوات والتى وصلت إلى ما يقرب من 5 مليارات جنيه خاصة لمشروعات سياحية وفندقية بمدن شرم الشيخ وطابا ودهب بجنوب سيناء ومرسى علم وسفاجا والقصير بالبحر الأحمر.
وكشفت مصادر سياحية أن إجمالى المديونيات المتراكمة لفنادق جنوب سيناء خاصة شرم الشيخ وطابا لشركات الكهرباء منذ جائجة كورونا وحتى الآن تجاوزت أكثر من 3 مليارات جنيه معظمها لشركة القناة لتوزيع الكهرباء.. بينما بلغت مديونيات المشروعات السياحية والفندقية بالبحر الأحمر وتحديدا فنادق مرسى علم وسفاجا والقصير أكثر من 2 مليار جنيه.
وخاطب مستثمرو السياحة المسئولين بشركات كهرباء القناة لمنحهم مهلة لسداد المديونيات وجدولتها متعهدين بعدم تراكمها مجددا.. وطالبوا باستثناء مدن طابا ونويبع وسانت كاترين من التسويات لحين عودة نسب الإشغال لطبيعتها نظرا للانخفاض الشديد فى نسب الإشغالت الفندقية خلال الفترة الحالية بسبب استمرار التوترات السياسية والأحداث الجيوسياسية التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
كان التقرير السنوى لغرفة المنشآت الفندقية قد كشف عن رصد بعض الأخطاء من جانب شركة كهرباء القناة تمثل فى إدراج المديونية المجدولة لفنادق شرم الشيخ منذ جائحة كورونا ضمن المستحقات الحالية رغم التزام المنشأت السياحية بسدادها فى مواعيدها عبر شيكات دورية لم يتم احتسابها.
وفى سياق متصل طالب مستثمرو السياحة بمرسى علم بضرورة إيجاد حلول سريعة لمشاكل نقص الطاقة الكهربائية التى تعانى منها المنطقة نظرا لانخفاض قدرة الطاقة الكهربائية التى تغطى المنطقة واعتمادها بشكل أساسى على الموالدات الكهربائية التى يتم تغذيتها بالسولار.
وأكدوا على ضرورة زيادة الطاقة الكهربائية لتغطية الطاقة الفندقية الإجمالية بالمدينة وكذا الزيادة المرتقبة فى الغرف الفندقية بالمنطقة خلال الفترة القادمة.. لافتين إلى أن مدينة مرسى علم بها أكثر من 18 ألف غرفة فندقية وتحتاج لرفع كفاءة الكهرباء لتشغيل 9437 غرفة أخرى تحت الإنشاء بمدينة مرسى علم. كما طالب المستثمرون بضرورة التوسع فى مشروعات الطاقة الكهربائية، واستخدام الطاقة الشمسية بشكل أكبر كحل مستدام وصديق للبيئة لدعم تحول الفنادق إلى فنادق خضراء.. مؤكدين أن نقص الطاقة الكهربائية بالمدينة يحد من فرص دخول استثمارات جديدة.
وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم إن الفنادق التى تعمل بالسولار تعانى من تكاليف باهظة فى استخدام السولار ولا تقوى على التوسع فى إنشاء أو استكمال غرف جديدة.. مشيرا إلى أن استخدام السولار بالفنادق لاستخدام المولدات حتى تتمكن من إضاءة العديد من القرى السياحية وهذا يؤثر بالسلب على البيئة ويخالف توجهات الدولة فى التحول إلى السياحة الخضراء ويزيد من أعباء الفنادق السياحية.
وأشار د . عاطف عبد اللطيف إلى أن مرسى علم ما زال أمامها فرص نمو كبيرة خاصة فى زيادة عدد الغرف الفندقية وما تم تشغيله بالفعل لا يمثل سوى قرابة 27.5% من حجم الطاقة الفندقية وذلك بما يعادل 18405 غرف فندقية حاليا ويبلغ إجمالى الغرف تحت التنفيذ فى نطاق مدينة مرسى علم 9437 غرفة أما إجمالى باقى الغرف المستهدفة فى نطاق مرسى علم فتصل إلى 31986 غرفة ويوجد فرص استثمارية فى نطاق قطاعى القصير ومرسى علم السياحيين تصل إلى 7600 فرصة.
وأوضح نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم أنه بالرغم من عدم اكتمال تشغيل الطاقة الفندقية بالكامل بمرسى علم إلا أنه يوجد مشكلة وتحدٍ قوى أمام القطاع السياحى هناك وهو نقص الطاقة الكهربائية للمشروعات الجديدة وبعض المشروعات القائمة التى تعمل بالسولار.
ونوه إلى أنه إذا كنا نريد تنفيذ خطة الدولة فى الوصول إلى 30 مليون سائح سنويا نحتاج إلى زيادة الطاقة الكهربائية التى تغطى احتياجات القطاع وحتى تتمكن عدد من الفنادق القائمة التى تعمل بالسولار والتحول إلى العمل بالكهرباء وصولا إلى فنادق خضراء صديقة للبيئة.
ودعا نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم إلى ضرورة زيادة الجهد الكهربائى بقطاع مرسى علم ورفع كفاءة محطات الكهرباء هناك حتى نستطيع العمل بشكل أسرع فى دخول مزيد من الغرف الفندقية تحت الإنشاء إلى المنظومة. وأكد د. عاطف عبد اللطيف على ضرورة إعادة النظر فى أسعار الكهرباء على الفنادق لتكون بأسعار مناسبة حتى تستطيع الفنادق تغطية نفقاتها وتحقق وفرة للتوسع الاستثمارى. وأضاف أن تحدى نقص الطاقة الكهربائية بالمدينة يحد من فرص دخول استثمارات جديدة فى ظل نقص الكهرباء فكيف يتم صرف مئات الملايين فى افتتاح غرف فندقية جديدة وهناك نقص فى الكهرباء. وأشار نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم إلى ضرورة التوسع فى مشروعات الطاقة الكهربائية، واستخدام الطاقة الشمسية بشكل أكبر كحل مستدام وصديق للبيئة لدعم تحول الفنادق إلى فنادق خضراء