مدير أمن أسيوط يوجه بتوسيع الكرودن الأمني بمحيط الدير المحرق في القوصية
آخر تحديث: السبت 21 يونيو 2025 - 12:22 م بتوقيت القاهرة
يونس درويش
-مدير أمن أسيوط: تفعيل كاميرات المراقبة وتوفير كراسي متحركة لذوي الاحتياجات في احتفالات الدير المحرق في القوصية
تفقد اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين احتفالات أعياد المسيحيين بالدير المحرق بالقوصية، والتي بدأت أمس الجمعة، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وأكد مدير الأمن، خلال تفقد الخدمات الأمنية توسيع دائرة الكردونات الأمنية وتشغيل كاميرات المراقبة، وإجراء تفتيشات ذاتية للزائرين وتشغيل بوابات إلكترونية بمعرفه ضباط وأفراد الحماية المدنية، والمباحث الجنائية، كما قرر دعم الخدمات الأمنية بعدد من سيارات الدفاع المدني والإطفاء، والتنسيق مع مديرية الصحة بدعم مكان الاحتفالات بعدد من سيارات الإسعاف.
وشدد على حسن المعاملة واليقظة خلال التواجد بالخدمات وتخصيص أماكن وكراسي لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وذلك بالتنسيق مع أعضاء ورجال الكشافة بالكنيسة.
وفي السياق، قرر مدير أمن أسيوط منع إجازات ضباط وأفراد الشرطة المجمعة لحين انتهاء احتفالات الدير.
يذكر أنه بدأت منذ أمس الجمعة، في الدير المحرق بمدينة القوصية في أسيوط، الاحتفال بذكرى تدشين أول كنيسة شيدها السيد المسيح مع السيدة العذراء، وتستمر الاحتفالات حتى 30 من نفس الشهر، ويشهد محيط الدير خلال فترة الاحتفالات تكثيفا أمنيًا مشددًا.
وقال مصدر كنسي، إن اختيار هذا التوقيت للاحتفالات السنوية بالدير، تأتي قبل بدء فيضان النيل، والذي كان يأتي بتباشيره في أواخر شهر "بؤونة" القبطي أوائل يوليو، ويزداد اندفاع مياه النيل وارتفاعها تدريجيا حتى تنفتح أحواض الأراضي الزراعية في الصعيد للري قبل بناء السد العالي، إذ كان الزوار يجتمعون حول الدير وينصبون خيامهم في المساحات المتاخمة لأسوار الدير القديم، ملتمسين نوال البركه بشفاعة العذراء، كما كانوا يقيمون بتقديم نذورهم وعطاياهم طوال فترة الاحتفال، وزيارة موتاهم في القبور الواقعة غرب الدير.
وأشار المصدر، إلى أن الدير المحرق واحدا من أكثر المواقع المسيحية قدسية في مصر، مضيفا أن الدير يتميز بالسكينة والصفاء، ويحضره الكثير من الحجاج خاصة الأحباش الذين يعتبروه "أورشليم الثانية".
وتأتي أهمية الدير لأنه المكان المقدس التي مكثت فيه العائلة المقدسة أطول مدة أثناء إقامتها في مصر، والتي تصل إلى 185 يومًا، وذلك بالقياس إلى أي مكان آخر قصدته في رحلتها المقدسة، وصار المكان الذي سكنوا فيه هذه المدة "الكهف"، هيكلاً تقام فيه الصلوات اليومية بلا انقطاع بكنيسة "العذراء الأثرية".
ويشار إلى أنه في نفس هذه البقعة المقدسة "الكهف"، أجرى السيد المسيح في طفولته العديد من العجائب والمعجزات وآيات الشفاء، فكان وجوده بركة للكثيرين في عصره، وبركة للكثيرين في العصور اللاحقة أيضا.
وظهر الملاك ليوسف النجار بتلك البقعة، في حلم أعلمه فيه الملاك بموت هيرودس الذي يريد أن يقتل الطفل يسوع، وأمره بالعودة إلى الأراضي المقدسة، كما أنه يلقب الدير بأورشليم الثانية لأن به الكنيسة الأثرية، فهو لا يقل شأنا أو مكانة عن الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح في أرض فلسطين بحسب وصف المصدر.
وفي نفس السياق قال المحاسب راشد أبو العيون عضو مجلس النواب السابق وأحد سكان المنطقة، إن الاحتفالات تشهد مشاركة عشرات الآلاف من الزوار بمختلف دياناتهم مسلمين وأقباط.
كما يشهد الدير تجمع الزوار حول الأماكن المقدسة وفي الاستراحات والخيام التي نصبها البعض في الأماكن المتسعة حول الدير، لنوال البركة، وتختتم الاحتفالات بصلاة القداس الإلهي التي يرأسها أسقف ورئيس الدير المحرق، وعدد من الآباء الأساقفة ومجمع الرهبان.