وزير الخارجية الألماني يطلع على تدريب الكوادر الصحية في إندونيسيا
آخر تحديث: الخميس 21 أغسطس 2025 - 11:06 ص بتوقيت القاهرة
جاكرتا - (د ب أ)
اطلع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، في ظل نقص الكوادر الماهرة في ألمانيا، على تدريب الكوادر المتخصصة في نظام الرعاية الصحية بإندونيسيا، والذي يُدمَج مع دورات اللغة الألمانية.
ورافق فاديفول، وزير الصحة الإندونيسي بودي جونادي صادقين، ومديرة معهد "جوته" الألماني في إندونيسيا كونستانسه ميشيل، خلال جولته في معهد حكومي لمهن الرعاية الصحية في العاصمة جاكرتا للإطلاع على مسار التدريب.
وضمن فعاليات أخرى، تفقد فاديفول، دورة في اللغة الألمانية نُظمت بالتعاون مع معهد جوته.
ويعد حاجز اللغة أحد أهم المشكلات التي تعيق استقطاب المزيد من الكفاءات الماهرة من الخارج.
وخلال الزيارة، جرى توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء 4 مؤسسات تعليمية مماثلة.
وناقش الوزير، خططا مهنية للطلاب، واطلع على تدريب عملي في التمريض باللغة الألمانية.
وفي ضوء نقص الكوادر التمريضية، تُبدي ألمانيا، اهتماما بتوظيف كفاءات من إندونيسيا، من بين دول أخرى، في هذا المجال.
وترى الحكومة الألمانية إمكانات كبيرة لدى إندونيسيا في هذا المجال، لا سيما وأن نصف سكان الأخيرة دون سنّ الثلاثين.
وتُعد إندونيسيا، التي يزيد عدد سكانها عن 284 مليون نسمة، رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم بعد الهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية، وهي أيضا الدولة التي تضمّ أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وصرح وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو، في اجتماعه مع فاديفول، أمس الأربعاء، بأن 329 ممرضا إندونيسيا سافروا إلى ألمانيا حتى الآن، مضيفا أن جاكرتا تأمل في توسيع نطاق هذا البرنامج ليشمل قطاع الضيافة، بدعم من دورات اللغة التي تمولها ألمانيا.
ولا تزال هجرة العمالة الماهرة إلى ألمانيا منخفضة، حيث يبلغ إجماليها حوالي ألف تأشيرة سنويا.
وتُرجع الحكومة الألمانية ذلك، من بين أسباب أخرى، إلى انخفاض مستويات التدريب، ومتطلبات اللغة، وصعوبة الاعتراف بالمؤهلات المهنية، وإلى جانب المبادرات الألمانية - الإندونيسية لتوظيف العمالة الماهرة، وخاصة في قطاع التمريض، تُبذَل جهود مماثلة في قطاع الفنادق والمطاعم.
ويعتزم فاديفول، زيارة على منشأة إنتاج تابعة لشركة "دايملر تراك" الألمانية للشاحنات والحافلات، كما يخطط لزيارة مسجد "الاستقلال"، الذي يتسع لحوالي 120 ألف مصلٍّ، ويُعتبر أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا.
ويعتزم الوزير، زيارة كاتدرائية جاكرتا للاطلاع على التعايش بين الأديان في المدينة.
ويرغب الوزير، في رؤية ما يُسمى بـ"نفق الصداقة" الذي يربط بين داري العبادة.