عائلات المحتجزين الإسرائيلين تطالب بقبول الاتفاق الذي وافقت عليه حماس ووقف إطلاق النار
آخر تحديث: الخميس 21 أغسطس 2025 - 6:27 م بتوقيت القاهرة
الأناضول
طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، الخميس، حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو، بقبول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة الذي وافقت عليه حركة حماس.
ونشرت العائلات على حسابها في منصة شركة "إكس" الأمريكية، مقتطفات من أقوال لعدد من أفرادها خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، قبل اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي برئاسة نتنياهو مساء الخميس، لبحث خطة أعدها الجيش لاحتلال مدينة غزة.
وقالت بار، ابنة ماني غودارد الذي تحتجز جثته في غزة: "الذين لم يستجيبوا للاقتراح الذي (قدمه الوسطاء) وكانت أقرته الحكومة، اختاروا في الواقع التضحية بالمختطفين" في إشارة إلى أن الاقتراح الذي قبلته حماس سبق أن وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية.
وكانت "حماس" أعلنت قبل 3 أيام الموافقة على الاقتراح الذي قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما ولكن الحكومة الإسرائيلية رفضت التعليق على هذه الموافقة.
من جهتها، قالت ليشاي زوجة عمري ميران المحتجز في غزة: "هناك اتفاق مطروح على الطاولة قد يُنقذ المختطفين أحياءً ويُعيد الموتى لدفنهم بشكل لائق، وافقت حماس، لكن مكتب رئيس الوزراء يعمل على إفشاله، الأمر الذي سيحكم على المختطفين الأحياء بالموت والموتى بالاختفاء".
وأضافت: "يطالب الشعب بإعادة المختطفين وإنهاء الحرب لأنها فقدت كل منطق. لا يمكننا الاستمرار في تجنيد بناتنا وأبنائنا مرارًا وتكرارًا دون سبب واضح" في إشارة إلى تواصل تجنيد الجنود الاحتياط.
وتابعت ليشاي: "فقط عودة المختطفين ونهاية الحرب سيضمنان صمود إسرائيل الوطني والأمني والاجتماعي".
بدوره، قال يهودا والد الجندي المحتجز نمرود كوهين: "نتنياهو يضع شروطًا تعجيزية للصفقة، لكسب الوقت وإطالة أمد الحرب ويخطط لإجبار الجيش الإسرائيلي على دخول المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن أحياءً لتكرار جريمة قتل الرهائن".
وأضاف: "نطالب بإنهاء الحرب ضمن صفقة لإطلاق سراح جميع الرهائن".
وتابع يهودا: "الآن، بعد أسبوعين من قرار مجلس الوزراء مواصلة الحرب واحتلال غزة بالكامل وبعد أيام قليلة من رد حماس الإيجابي على الخطة التي وضعها الوسطاء، ورئيس الوزراء لا يُكلف نفسه حتى عناء عقد اجتماع لمجلس الوزراء. أيها السادة، هكذا تبدو التضحية. هكذا تبدو الخدعة".
أما زامير، عمّ طال حايمي الذي تُحتجز جثته في غزة فقال: "إنّ الضغط العسكري المتزايد لن يُعيدهم إلى ديارهم، بل سيُؤدي فقط إلى قتل من بقي على قيد الحياة واختفاء الرهائن القتلى. أنهوا الحرب. أعيدوا المختطفين إلى ديارهم، جميعهم، الآن".
وفي حين تتصاعد دعوات عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضة لإبرام اتفاق فإن نتنياهو يواصل الضغط لاحتلال مدينة غزة.
والأربعاء، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خطة الجيش لاحتلال مدينة غزة بعملية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، على أن يجري بحث الخطة في اجتماع أمني الخميس برئاسة نتنياهو.
وتقضي الخطة الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة وحصارها وتنفيذ عمليات برية وهجمات جوية عليها، وفق ما أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي الأربعاء.
والأربعاء أيضا، بدأ الجيش إرسال أوامر استدعاء إلى 60 ألف عسكري من قوات الاحتياط تمهيدا للشروع بتنفيذ الخطة، وفق هيئة البث العبرية.
ومنذ 11 أغسطس الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه المكثف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما ينذر التصديق على خطة إعادة احتلال القطاع بتصعيد دموي واسع يستهدف المدنيين.