لافروف: ندعم الضمانات الأمنية التي قدمتها أوكرانيا بمفاوضات إسطنبول

آخر تحديث: الخميس 21 أغسطس 2025 - 5:28 م بتوقيت القاهرة

الأناضول

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأن بلاده تدعم المبادئ والضمانات الأمنية التي توصلت إليها مع أوكرانيا في مفاوضات إسطنبول عام 2022، مشيراً إلى أن تلك المبادئ ترتكز على مبدأ "عدم التجزئة والأمن الجماعي".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الروسي عقب لقائه في موسكو مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار.

وذكّر لافروف، بأن مفاوضات مباشرة جرت بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا ثم في إسطنبول في الأيام الأولى لاندلاع الحرب عام 2022، مبيناً أن تلك المفاوضات كانت تهدف إلى إزالة الأسباب الأساسية للصراع.

وأوضح أن كييف حينها قدمت مسودة وثيقة تضمنت مبادئ للحل، ثم جرى توقيعها بالأحرف الأولى من قبل الوفدين الروسي والأوكراني.

وقال الوزير: "في هذه المسودة، كانت المبادئ الأساسية لضمان الأمن بعد مرحلة الصراع موجودة بالفعل، وكان الحديث يدور حول ضمان هذا الأمن بشكل صادق وجماعي".

وتابع: "وكان من المقرر تشكيل مجموعة من الدول الضامنة تضم الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا وتركيا، على أن تبقى قائمة الدول الضامنة مفتوحة أمام جميع الدول الراغبة في الانضمام. هذه الدول كانت ستضمن أمن أوكرانيا".

وشدد على أن أوكرانيا ستبقى دولة محايدة، ولن تنضم إلى حلف الناتو أو أي تحالفات عسكرية أخرى، مذكّراً بأن وضعها كدولة غير نووية ومحايدة كان قد ورد في إعلان استقلالها وسيادتها الصادر عام 1990.

وأكد لافروف، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسطنبول قوّضه رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون، مشدداً على أن مبدأ توفير الضمانات الأمنية بشكل جماعي كما حُدد في إسطنبول لا يزال طبيعياً وصالحاً حتى اليوم.

- سياسة الغرب العدائية تجاه روسيا مستمرة

وأوضح الوزير أن القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب بولاية ألاسكا الأمريكية الجمعة الماضي، حققت تقدماً مهماً نحو تحديد إطار ومعايير الحل في أوكرانيا.

وأردف: "بعد ذلك، لحقت الدول الأوروبية بالرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي لغاية واشنطن، وهناك حاولوا الدفع بأجندة تقوم على بناء الضمانات الأمنية على أساس منطق عزل روسيا".

وقال: "إن استمرار الغرب في اتباع سياسة عدائية وصدامية تهدف إلى محاصرة روسيا بالتعاون مع أوكرانيا، استناداً إلى فكرة أنهم قادرون على إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، لا يثير لدينا سوى الرفض الكامل".

وأضاف أن التصريحات الصادرة من جانب الاتحاد الأوروبي تعرقل المفاوضات السلمية، مضيفاً أن موسكو تدعم المبادئ والضمانات الأمنية التي تم التوصل إليها في إسطنبول عام 2022 بمبادرة من الوفد الأوكراني.

وبيّن أن "تلك المبادئ تقوم حقاً على مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، والأمن، والأمن الجماعي"، معتبرا أن توفير ضمانات أمنية بتدخل عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية "غير مقبول بالنسبة لروسيا".

وأكد أن موسكو ستواصل اتباع المسارات التي تم الاتفاق عليها بين الرئيسين بوتين وترامب خلال اجتماعهما في ألاسكا والاتصالات التي جرت بينهما بعد ذلك.

واختتم لافروف بالقول: "الرئيس بوتين مستعد للقاء السيد زيلينسكي والآخرين على أعلى المستويات، شريطة أن تتم مناقشة جميع القضايا بأفضل شكل ممكن".

والاثنين، شهد البيت الأبيض مباحثات جمعت ترامب مع زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

كما ضم الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للناتو مارك روته.

وجاء اجتماع البيت الأبيض بعد قمة سابقة جمعت ترامب وبوتين، الجمعة بولاية ألاسكا، وبحثا سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved