مسئول صيني يحذر من تصاعد الحروب التجارية
آخر تحديث: الأربعاء 22 يناير 2025 - 2:12 م بتوقيت القاهرة
شيانج يدعو للتعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي لضمان التقدم «العادل» لجميع الدول
حذر مسئول صيني من تصاعد الحروب التجارية والأنظمة الحمائية، كونهما يعملان على تزايد هشاشة الاقتصاد العالمي، بعد يومين فقط من إقامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض، والذي ينذر باشتعال تلك الحروب مجددا، بعد أن هدأت نسبيا، لكنها لم تخمد أبدا، خاصة بين واشنطن وبكين.
وقال دينج شيويه شيانج، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، خلاب فعاليات مؤتمر دافوس العالمي: "إن الحرب التجارية لا يوجد بها فائزون".
ودعا إلى عملية عولمة مفيدة عالميًا، مؤكدًا التزام الصين بنظام متعدد الأطراف يركز على الأمم المتحدة، ودعا إلى مزيد من التعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي لضمان التقدم العادل لجميع الدول.
وتعهد ترامب بفرض ضرائب وتعريفات جمركية إضافية تصل إلى 10% على الواردات الأمريكية من الاتحاد الأوروبي، والضغط على الأخير لاستيراد المزيد من الصادرات الأمريكية.
وفي نوفمبر الماضي، الذي أُعلن فيه فوز ترامب بالحكم على منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن، جوفيتا نيليوبسين، أن التكتل "مستعد للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، حيث توقعت حينها أن يفرض ترمب رسوما جمركية لدى عودته إلى البيت الأبيض.
غير أن الحال سيكون أكثر صعوبة مع الصين، إذ قال مستشارون في بكين ومحللون دوليون إن الصين قد تكون مستعدة لتوجيه ضربات اقتصادية مؤلمة إذا استمر ترامب في اتباع نهج العدائية الاقتصادية مع بكين، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية,
وتعود بداية التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى فوز ترامب في انتخابات 2016، حيث فرض رسوما جمركية عالية على الصادرات الصينية، وفرض قيودا على الاستثمارات الصينية وعقوبات على شركات صينية.
في ظل ذلك، عملت الصين على تعزيز موقفها الاقتصادي من خلال سن مجموعة من القوانين التي تعطيها القدرة على الرد بشكل قوي، مثل القانون المضاد للعقوبات الذي يتيح لها اتخاذ إجراءات مضادة ضد العقوبات الأجنبية، وقائمة الكيانات غير الموثوقة التي تدرج الشركات الأجنبية التي تعتبرها تهدد مصالحها الوطنية، كما عززت قانون مراقبة الصادرات، ما يسمح لبكين باستخدام هيمنتها على العديد من الموارد الأساسية مثل المعادن النادرة والليثيوم، وهي مواد حيوية في التكنولوجيا الحديثة، كأداة ضغط على الولايات المتحدة.
كما تناول دينج التحديات العالمية مثل تغير المناخ وعدم المساواة الاقتصادية، وحث الدول على متابعة التحولات الخضراء وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الحوار الشامل والشراكة. وسلط الضوء على المرونة الاقتصادية للصين والتقدم في مجال الطاقة الخضراء والإصلاحات الجارية، وأكد أن نمو الصين يسهم في الاستقرار والازدهار العالميين. وقال دينج: "لن يُغلق باب الانفتاح الصيني ولن يُفتح إلا على نطاق أوسع، وستتحسن بيئة الأعمال لدينا".
وتهيمن الصين على صناعات الطاقة النظيفة ومستلزماتها، وهو ما أجج الحرب التجارية مع واشنطن، وحافظ على جذوتها مشتعلة حتى في مدة حكم الرئيس السابق جو بايدن.