بعد بشاعة واقعة الأقصر.. أبرز 5 جرائم هزت الشارع المصري

آخر تحديث: الأربعاء 22 يناير 2025 - 2:51 م بتوقيت القاهرة

محمود عبد السلام

طبيب نفسي: المخدرات المستحدثة سبب الجرائم وتخلف اضطراب ذهاني

شهد الشارع المصري السنوات القليلة الماضية، عدد من الجرائم التي اتسمت بالدموية والعنف، وشغلت الرأي العام وتسببت في حالة من القلق والخوف لدى العديد من الأشخاص، بداية من حادث مقتل شاب على يد آخر وفصل رأسه وسط الشارع أمام أعين المارة في القضية المعروفة بـ "سفاح الإسماعيلية"، مرورًا بمقتل الطالبة نيرة أمام جامعة المنصورة نهايتة بمقتل شخص وفصل رأسه على يد جاره في أحد الشوارع بمحافظة الأقصر أمس الثلاثاء.

وفي هذه التقرير تستعرض "الشروق" أبرز 5 جرائم اتسمت بالعنف حدثت في الشارع المصري.

سفاح الإسماعيلية

في نوفمبر 2021 شهدت أحد الشوارع بمحافظة الإسماعيلية، جريمة هزت أنحاء المحافظة، بعدما أقدم الشاب عبد الرحمن نظمي الشهير بـ"دبور" على ذبح عامل وسط الشارع أمام أعين المارة باستخدام سلاح أبيض "ساطور"، ولم يكتف الشاب بذلك بل فصل رأس العامل عن جسده وتجول بها بين المارة في مشهد مرعب وسط ذهول المواطنين الذين تعالت صيحاتهم.

المحاكمة

بعد مرور 66 يومًا على الحادث أسدلت محكمة جنايات المنصورة الستار عن القضية، وقضت بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا، وفي 22 مايو 2024 أيدت محكمة الطعن حكم إعدام المتهم ورفض الطعن المقدم من سفاح الإسماعيلية.

جريمة نيرة أشرف

في 20 يونيو 2022 شهد محيط جامعة المنصورة مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل في وسط النهار وأمام أعين المارة، باستخدام سلاح أبيض "سكين" بعدما رفضت الطالبة الارتباط به، وفي 6 يوليو 2022 قضت محكمة جنايات المنصورة بالإعدام شنقًا على المتهم، وفي 9 فبراير 2023 رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهم على حكم إعدامه، وفي 14 يونيو 2023 نفذت مصلحة السجون بجمصة حكم إعدام المتهم بقتل الطالبة نيرة.

مؤذن الإسكندرية

في مارس 2023 وبالتحديد في اليوم الثاني من أيام شهر رمضان أقدم شقيقان ووالدهما على قتل مؤذن متطوع وسط الشارع أمام مسجد بمنطقة مينا البصل في محافظة الإسكندرية لخلافات حول رفع آذان العشاء، حيث انتظر المتهمين خروج المؤذن من المسجد وقام بالتعدي عليه أمام المارة لبلفظ أنفاسه الأخيرة في مشهد مروع.

جريمة قهوة أسوان

في 30 أكتوبر 2024 شهدت منطقة الكوربة في مصر الجديد مقتل صاحب مقهى أمام المارة على يد صاحب عقار التي يتواجد فيه المقهى بسبب خلافات حول ملكية محل عصير ، وتعدى فيها المتهم على صاحب المقهى بعدة طعنات متفرقة بالجسد وحاول الأهالي تخليص المجني عليه من يد المتهم الشهير بـ "حمص" إلا أنه لم يستطعوا ليلفظ صاحب المقهى أنفاسه الأخيرة في مشهد مرعب أمام الجميع، وتنظر المحكمة القضية والتي قررت تأجيلها إلى 1 فبراير المقبل لاستكمال المرافعة.

فصل رأس عامل بالأقصر

وشهد أمس الثلاثاء الشارع المصري جريمة بشعة اهتزت لها الأنفس، إذ سجل مقطع فيديو قتل شاب لجاره وفصل رأسه بطريقة مروعة باستخدام سكين ثم تجول برأسه في الشارع في منطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر، الأمر الذي أصاب الكثير بالرعب والذهول.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية لـ"الشروق" أن ارتكاب هذه الجريمة المروعة آخرها بالأقصر وغيرها من الجرائم المتشابهة قد يرجع إلى غياب الوعي الثقافي والديني، بالإضافة إلى كثرة مشاهدة الفيديوهات التي تحتوي على جرائم العنف مثل الأعمال الدرامية أو فيديوهات على أرض الواقع التي رصدتها الكاميرات المتواجدة عبر السوشيال ميديا، والتي تخزن داخل المخ عند بعض الأشخاص ويتم تطبيقها خلال التعرض لمواقف متشابهة.

وتابع "فرويز" أن ارتكاب هذه الجرائم المتكررة يرجع سببها أيضًا إلى تعاطي المواد المخدرة المستحدثة مثل الأيس والاستروكس والشابو التي قد تسبب بعض الأمراض النفسية لدى الشخص المتعاطي وتسبب له اضطراب ذهاني ناتج عن تعاطي المخدرات.

وأضاف أن الشخص الذي يعاني من الأضطراب النفسي مثل مرض الهوس يرتكب جرائمة بدون تميز وليس بالقتل بهذه الوحشية وفصل الرأس والتجول بها وسط الشارع وأمام أعين المارة فقد يكون مرتكب الجريمة بسبب إصابته باضطراب ذهاني ناتج عن تعاطي المواد المخدرة بالإضافة إلى مشاهدة بعض الفيديوهات التي تحوي على جرائم العنف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved