الهلال الأحمر الفلسطيني :التحقيق الإسرائيلي في استشهاد المسعفين مزيف

آخر تحديث: الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 8:37 ص بتوقيت القاهرة

أدانت خدمة الإنقاذ الفلسطينية الرئيسية في غزة اليوم الاثنين التحقيق الإسرائيلي في استشهاد 15 من المسعفين الشهر الماضي، واعتبرته "تحقيقا مزيفا".
وأعلن الجيش عن نتائج تحقيقه أمس الأحد، قائلا إنه وجد "إخفاقات مهنية" وأقال نائب قائد كتيبة في ما وصفه بأنه حادث.
وقد استشهد 15 شخصا في الواقعة التي حدثت يوم 23 مارس الماضي ، من بينهم ثمانية من أفراد الهلال الأحمر الفلسطيني وستة من عناصر الدفاع المدني التابع لحكومة حماس وموظف تابع للأمم المتحدة.

وقامت القوات بجرف الجثث مع المركبات المحطمة ودفنهم في مقبرة جماعية. ولم يتمكن عمال الإغاثة والأمم المتحدة من الوصول إلى الموقع لاستخراج الجثث إلا بعد مرور أسبوع.
وفي بيان، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن التحقيق يؤكدة "إصرار الاحتلال على إخفاء الحقيقة عن العالم".
واتهمت الجمعية إسرائيل بتقديم "مزاعم كاذبة" بأن فرق الإنقاذ الطبية هي جزء من حماس وسألت لماذا تواصل إسرائيل احتجاز مسعف نجا من الهجوم.
وأضافت "ندعو المجتمع الدولي إلى الامتناع عن تصديق وقبول نتائج التحقيق الملفق التي أعلنها الاحتلال".
يذكر أن إسرائيل زعمت في البداية أن سيارات المسعفين لم تكن تحمل إشارات طوارئ عند تعرضها لإطلاق النار من قبل الجنود، لكنها تراجعت لاحقا عن هذا الادعاء.

وتناقض مقطع مصور تم استرجاعه من هاتف محمول لأحد المسعفين مع الرواية الإسرائيلية الأولى لإطلاق النار.

وخلص التحقيق العسكري إلى أن نائب قائد الكتيبة، "بسبب ضعف الرؤية خلال الليل"، اعتقد أن سيارات الإسعاف تابعة لحماس.

وتظهر لقطات مصورة تم الحصول عليها من الحادث أن أضواء سيارات الإسعاف كانت تصدر وميضا.

وذكر التحقيق أن القوات الإسرائيلية "اعتقدت بالخطأ أنها تواجه تهديدا حقيقيا من قوات معادية".

وأوصى الجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات تأديبية بحق ضباط كبار من كتيبة الاستطلاع المشاركة في الحادث، حيث تقرر إعفاء نائب قائد الكتيبة، الذي أشرف على العملية ميدانيا، من منصبه بسبب تقديمه تقريرا "غير كامل وغير دقيق" حول ما حدث.

أما قائدها الأعلى فسيتلقى توبيخا رسميا.

وأثار استشهاد 15 من أفراد فرق الطوارئ موجة إدانة دولية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved