كوريا الشمالية تفشل في إطلاق مدمرتها الثانية بعد تعرضها لأضرار خلال مراسم التدشين
آخر تحديث: الخميس 22 مايو 2025 - 10:16 ص بتوقيت القاهرة
سول - (أ ب)
ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أن البلاد فشلت في إطلاق مدمرتها الثانية بعدما تعرضت السفينة الحربية لأضرار خلال مراسم التدشين هذا الأسبوع؛ مما سبب إحراجا للزعيم كيم جونج أون، الذي حضر الحفل، في ظل سعيه لتحديث قواته البحرية.
وليس من الشائع أن تعترف كوريا الشمالية بانتكاسات تتعلق بالجيش، لكن مراقبين ذكروا أن الكشف عن فشل إطلاق السفينة يشير إلى أن كيم يأخذ برنامج تطوير القوات البحرية على محمل الجد ويثق في تحقيق أهدافه في نهاية المطاف.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن السفينة حديثة البناء التي يبلغ وزنها 5 آلاف طن، انزلقت من المنصة وعلقت بعد فشل العربة المسطحة في التحرك معها؛ مما أدى إلى اختلال توازنها وتحطم أجزاء من قاعها.
ويمثل هذا الحادث، الذي وقع أمس الأربعاء في ميناء تشونجين شمال شرقي البلاد، نكسة محرجة لكيم الذي كان قد شدد مرارا على أهمية التقدم البحري كجزء أساسي من الجيش المسلح نوويا.
وألقى كيم، الذي حضر الحفل، باللوم على المسئولين العسكريين والعلماء والعاملين في حوض بناء السفن، واصفا ما حدث بأنه "حادث خطير وفعل إجرامي ناتج عن الإهمال المطلق، وعدم المسئولية، ونزعة تجريبية غير علمية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، التي أضافت أن كيم دعا إلى عقد اجتماع لحزب العمال الحاكم لمحاسبة المتسببين في "الأخطاء غير المسئولة".
كما ذكرت الوكالة، أن اجتماعا للجنة المركزية القوية بالحزب سيعقد في أواخر يونيو المقبل.
ولم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية، تفاصيل عن سبب المشكلة أو شدة الضرر أو ما إذا كانت الحادثة قد أسفرت عن إصابات.
وقال الخبير في الشئون البحرية والأستاذ في جامعة هانيانج في سول، مون كيون سيك، "إنه أمر مخز. لكن السبب وراء كشف كوريا الشمالية عن الحادث هو رغبتها في إظهار أنها تسرع من وتيرة تحديث قواتها البحرية، والتعبير عن ثقتها في قدرتها على بناء قوة بحرية أكبر في نهاية المطاف".
وأعرب مون، عن اعتقاده بأن الحادث وقع على الأرجح لأن العمال الكوريون الشماليون ليسوا معتادين بعد على التعامل مع سفينة حربية بهذا الحجم، وأنهم جؤى استعجالهم في إدخالها إلى المياه.
ومن المرجح أن السفينة المتضررة تنتمي إلى نفس فئة المدمرة الأولى للبلاد، التي تم الكشف عنها في 25 أبريل الماضي، والتي وصفها الخبراء بأنها أكبر وأحدث سفينة حربية تمتلكها كوريا الشمالية حتى الآن.
ووصف كيم السفينة الأولى، التي أطلق عليها اسم "تشوي هيون"، وهو مقاتل كوري شهير من أواخر فترة الاستعمار الياباني، بأنها رصيد مهم لتعزيز هدفه المتمثل في توسيع نطاق عمليات الجيش وقدراته الهجومية النووية.