رئيس مجلس الشيوخ: الاتجاه العام علميا تخصص التخصص

آخر تحديث: الأحد 22 يونيو 2025 - 1:44 م بتوقيت القاهرة

- عبد الرازق يهنئ نائبين لحصولهما على الدكتوراة

قال رئيس مجلس الشيوخ، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق إن "الاتجاه العام علميًا في كافة المجالات هو التخصص، والتخصص داخل التخصص".

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ التي تناقش تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن الدراسة التي أعدتها النائبة هبة شاروبيم مع النائبة رشا أحمد مهدي، بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول.

كانت مهدي أشارت في كلمتها إلى تكرار الأقسام بين كليات الأداب والتربية مثل علم النفس واللغة الإنجليزية، وهو ما لفتت إلى وكيلة لجنة التعليم والبحث العلمي راندا مصطفى، وقالت "موافقين على تخصص التخصص، لكن المناهج لا يكون في تقاطع أو تكرار"، بينما قال عبد الرازق "التفرع لم يصبح عبئا"، وأوضح تكرار نفس الأقسام في كليات مختلفة "في كلية التربية أعطي له وسائل تعليمية معينة غير دارس الأدب الإنجليزي".

وأكدت الدراسة التي يناقشها المجلس وجود فجوة كبيرة بين واقع كليات التربية الحالية، ومتطلبات إعداد المعلم، في ضوء التحولات العالمية وسوق العمل المحلي والدولي.

وأوضحت أن العديد من كليات التربية في مصر تواجه تحديات متعددة، أبرزها ضعف التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في برامج إعداد المعلمين، وانفصال المناهج عن احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.

وكشفت الدراسة، وجود قصور في برامج التدريب العملي، مما يؤدي إلى تخرج معلمين يفتقرون للخبرة الميدانية، وضعف برامج التنمية المهنية المستدامة للخريجين والمعلمين العاملين، فضلا عن تفاوت كبير في جودة الأداء بين الكليات، وغياب آليات التقييم المستمر. وشددت الدراسة على أن إصلاح كليات التربية يمثل مدخلًا حيويًا لأي مشروع قومي للنهوض بالتعليم في مصر، باعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الإنسان وصياغة الوعي المجتمعي.

وأوصت الدراسة، بإعادة هيكلة برامج إعداد المعلم لتصبح أكثر مرونة وشمولا وتبنى على نظام الساعات المعتمدة، مع إتاحة مسارات تخصصية متنوعة تلبي احتياجات التعليم الأساسي والثانوي.

كما أوصت بإنشاء مجلس وطني لإعداد المعلم يتولى التنسيق بين وزارات التعليم، والتعليم العالي، ونقابة المعلمين والجهات ذات الصلة، لضمان رسم سياسات موحدة ومتكاملة لإعداد المعلمين وتطويرهم المهني.

كما دعت الدراسة إلى تولى كليات التربية مسؤولية تقديم برامج التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، وأن تكون الجهة المختصة بإصدار وتجديد رخص مزاولة المهنة بناء على معايير أداء واضحة. فيما أوصت الدراسة بتشكيل لجنة من قبل قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات لعمل مسح ومراجعة دقيقة لجميع كليات التربية بأقسامها وشعبها المختلفة، لتفادي التكرار أو التنافس بين الأقسام والشعب المتداخلة داخل نفس الكلية أو تلك التي تتقاطع اختصاصاتها مع نظرائها من الأقسام في الكليات الأخرى.

واقترحت أن في حال إنشاء كليات تربية جديدة أن تتم الدراسة فيها من خلال النمط التتابعي وتسمى كليات التربية للدراسات العليا التربوية والتدريب، فتقدم برامج دراسات عليا متخصصة، أو تتبنى نماذج برامج تكاملية، بالتعاون مع كليات أخرى، بما يدمج البعد الأكاديمي مع التربوي، ويكون سير الدراسة فيها وفق ثلاثة مسارات: _ الدبلوم العام التربوي (عام / عامان) يستهدف خريجي الجامعات من التخصصات المختلفة، ويتضمن عاما أول للدراسة النظرية، وعاما ثانيا للتدريب الميداني داخل المدارس. _ الدبلومات المهنية والخاصة تمهيدي (ماجستير) : تخصص للباحثين عن التطوير المهني والانتقال للماجستير. _ مسار الماجستير والدكتوراه: يستمر كما هو في كافة فروع التربية. وأوضحت للدراسة أنه بالنسبة لكليات التربية القائمة، فيمكن ألا تقبل طلابا من الثانوية العامة، وتقتصر الدراسة بها شأن جامعة ستانفورد الأمريكية أو جامعة القاهرة على مجال الدراسات العليا، أي تتبع النمط التتابعي، وأيضا تصبح مقرا لما له علاقة بالتدريب والاستشارات الخاصة بكل ما يرتبط بإعداد المعلم، بمعنى آخر تكون هي الجهة المعنية بتقديم التنمية المهنية للمعلمين وبرخصة مزاولة المهنة.

وأكدت الدراسة أنه في هذه الحالة إذا ما قررت أى من كليات التربية أن تتحول إلى دراسات عليا فقط، يمكن أن تضع فترة زمنية انتقالية تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أعوام لتوفيق أوضاعها، وذلك لمحاولة الانتهاء من اللوائح القديمة الموجودة، ومنها اللائحة الموحدة التي بدأ تطبيقها في العام الأكاديمي ۲۰۲۳ - ٢٠٢٤ ومن المتوقع بحلول عامين أن تتخرج أولى الدفعات التي درست بهذا النظام.

واختتمت اللجنة تقريرها بالتأكيد على أهمية تفعيل هذا الملف عبر تنسيق الجهود بين الوزارات المعنية والجامعات والمجتمع المدني، بما يضمن تحقيق نقلة نوعية حقيقية في أداء كليات التربية المصرية وتأهيل معلم قادر على قيادة التغيير، خاصة وأن تنفيذ التوصيات المقترحة بالدراسة تتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تضع التعليم في قلب عملية التنمية المستدامة.

في سياق آخر، هنأ عبد الرازق، النائب علاء الدين مصطفى، عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، كما هنأ النائبة راجية الفقي، عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمناسبة حصولها على درجة الدكتوراة عن تأثير تكنولوجيا المعلومات على تمكين المرأة في صعيد مصر.

وقال رئيس مجلس الشيوخ: "باسمى واسم المجلس أهنئ الزميلين ونتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved