مدير الكلية البحرية السابق: صواريخ توماهوك الأمريكية قادرة على حمل رؤوس نووية بزنة 150 طنا

آخر تحديث: الأحد 22 يونيو 2025 - 10:32 م بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

قال اللواء محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية السابق، إن السر فعالية صاروخ «توماهوك» الأمريكي، الذي استخدم في ضربات المنشآت الإيرانية، لا يكمن في سرعته، ولكن في نظام توجيهه المتطور الذي لا تمتلكه أي دولة أخرى في العالم سوى الولايات المتحدة.

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» إن استخدام صواريخ توماهوك، التي تحمل رأسا نوويا بزنة 150 طنا أو حربية حوالي نصف طن، لم يكن بهدف اختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض بعمق 70 مترا، موضحا أن هذه المهمة مخصصة للقنابل الخارقة للتحصينات.

وتابع: «الهدف من ضربات التوماهوك كان تعطيل شغل المنشأة الرئيسية عبر ضرب أهداف حيوية على السطح، مثل محطات الطاقة، ومراكز الاتصالات والسيطرة، ومحطات التهوية والمداخل؛ بهدف شل قدرة المنشأة النووية بالكامل».

وأوضح أن قدرة الصاروخ، التكنولوجية تجعله صعبا لأي منظومة دفاعية، مشيرا إلى أنه «يسير بسرعة أقل من سرعة الصوت، وميزته الحقيقية تكمن في نظام توجيهه الذي يعتمد على مطابقة صور ثلاثية الأبعاد للتضاريس، ملتقطة مسبقا بالأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع، مع ما تراه كاميرا الصاروخ».

وأضاف أن هذه التقنية، بالإضافة إلى قدرته على الطيران على ارتفاعات شديدة الانخفاض بمحاذاة سطح الأرض تجعل اكتشافه وتتبعه «صعبا جدا» على أنظمة الرادار والدفاع الجوي التقليدية.

أفادت «فوكس نيوز» بأن الولايات المتحدة استخدمت حوالي 30 صاروخ «توماهوك» في ضرب المواقع النووية الإيرانية الليلة الماضية، تم إطلاقها من الغواصات.

وفي ليلة السبت، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهدف من الضربات هو تقييد القدرات النووية لإيران، مؤكدا أن طهران يجب أن توافق على إنهاء هذه الحرب، وإلا فإن إيران ستواجه عواقب أكثر خطورة.