رئيس الريف المصري الجديد يطلع شيخ الأزهر والبابا تواضروس على خطط مشروع لإنشاء مجتمعات عمرانية وإنتاجية

آخر تحديث: الأحد 22 يونيو 2025 - 12:52 م بتوقيت القاهرة

السيد علاء

- شيخ الأزهر: ما تقوم به الدولة من تنمية في الريف المصري الجديد يعكس رؤية وطنية تحقق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أبناء الوطن

أكد رئيس مجلس الإدارة لشركة "تنمية الريف المصري الجديد"، المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان المهندس عمرو عبد الوهاب، أن المشروع القومي لتنمية "الريف المصري الجديد" ليس مجرد مشروع زراعي، وإنما رؤية وطنية شاملة لبناء مجتمع متكامل يجمع بين الزراعة والعمران والخدمات والتكافل، ومن قبلهم الإنتماء الحقيقى للوطن.

جاء ذلك على هامش زيارة لرئيس شركة "تنمية الريف المصري الجديد"، اليوم، التقى خلالها مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمقر المشيخة بالقاهرة، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وقال "عبدالوهاب"، في بيان أمس، إن المشروع يبدأ من تمليك ولو فدان واحد من خلال عمليات تقنين أوضاع المزارعين الجادين، وصولا إلى تخصيص آلاف الأفدنة لصغار المستثمرين أو كبرى الشركات المتخصصة، ضمن خطة شاملة لإنشاء مجتمعات عمرانية وإنتاجية جديدة، تشمل دور عبادة من مساجد وكنائس، ومراكز صحية ومدارس تعليم أساسي وفني زراعي ومراكز شرطية وفروع للبنوك وخدمات للمواطنين، بما يضمن بيئة متكاملة للعيش والعمل والتعلم فى قلب الصحراء.

ولفت إلى أن الشركة قامت بإنشاء وتشغيل عدد من دور العبادة للمواطنين المقيمين بالمناطق التابعة للمشروع، والتي تشمل مجموعة من المساجد والكنائس، بما يعكس روح التعدد والتعايش المصري الأصيل، وإنشاء مراكز لطب الأسرة، ومدارس للتعليم الأساسي والفني الزراعي؛ بما يساهم في تنشئة جيل متعلم ومؤهل وقادر على مواكبة تطورات العصر والمساهمة الفعالة في بناء الوطن.

وأشار إلى أن المشروع يمتد على أراضٍ صحراوية في 6 محافظات، تشمل مناطق في سهل المنيا الغربي والفرافرة القديمة والجديدة والمُغرة والطور وسيوة وتوشكى وغيرها، ويعد أحد أكبر مشروعات استصلاح الأراضي في تاريخ مصر الحديث، مؤكدا أن المشروع يستهدف خلق مجتمعات عمرانية وإنتاجية مستقلة، تعتمد على الزراعة الحديثة والطاقة النظيفة والتكنولوجيا الزراعية، وتوفر فرصا حقيقية للشباب والخريجين والمستثمرين، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.

وتابع: "نحن لا نبني فقط مزارع أو نمهد طرق، وإنما نبني حياة وأسرا ومجتمعات جديدة، على أسس من التعاون والتنوع وقيم الوطن الواحد.. ولعل حرصنا على تواجد الكنائس إلى جانب المساجد، والمدارس إلى جانب مراكز الصحة، يترجم إيماننا بأن التنمية لا تكتمل إلا إذا بدأت من الإنسان وانتهت إليه".

ومن جانبه، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن ما تقوم به الدولة من تنمية حقيقية في تنمية الريف المصري الجديد يعكس رؤية وطنية مستنيرة، تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أبناء الوطن الواحد، وتفتح آفاقًا جديدة للعيش الكريم والعمل الشريف في رحاب الوطن.

وأضاف شيخ الأزهر: "ما تحقق في المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان وتنمية الريف المصري الجديد يعكس بوضوح أن الدولة تمضي بخطى ثابتة نحو إعادة بناء الشخصية المصرية المتصلة بالأرض المنتجة، والمرتبطة بقيم التراحم والتعاون، وما أسعدني اليوم أن أسمع أن هناك كنيسة بجوار مسجد، ومدرسة بجوار حقل، ومستشفى بجوار بيت منتفع، كلها في قلب الصحراء، هذه هي مصر التي نحبها ونعمل جميعا من أجلها".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved