نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز: التوترات بالشرق الأوسط ترفع الأسعار مؤقتًا ومضيق هرمز نقطة خطر كبرى

آخر تحديث: الأحد 22 يونيو 2025 - 3:18 م بتوقيت القاهرة

أميرة عاصي

قال خالد أبو بكر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، إن التوترات الجيوسياسية، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية، لها تأثير مباشر وإن كان مؤقتًا على أسعار الغاز الطبيعي. وأضاف أن الاتحاد الدولي يتابع عن كثب التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الضربات الأمريكية لإيران، وانعكاساتها المحتملة على سوق الطاقة العالمي.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم؛ لإعلان عن فوز مصر رسميا كنائب لرئيس الاتحاد الدولي للغاز تمهيدا لرئاسته في عام 2029، أن التجارب السابقة خلال العقد الأخير أثبتت أن مثل هذه التوترات تؤدي عادة إلى ارتفاعات مؤقتة في الأسعار، لا تعكس دائمًا القيمة الحقيقية للغاز. ولفت إلى أن الاستثناء البارز كان خلال حرب الخليج الأولى، حين أدت الأضرار الكاملة التي لحقت بمنشآت إنتاج الغاز في الكويت إلى توقف إنتاجها لسنوات، مما تسبب في اضطراب طويل الأمد في السوق.

أوضح أبو بكر أن أسعار الغاز شهدت خلال السنوات الخمس الماضية ارتفاعات بنسب تراوحت بين 15% إلى 20% فوق قيمتها الفعلية، نتيجة سلسلة من الأزمات المتتالية، أبرزها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والتحولات السياسية في موقف الاتحاد الأوروبي من الغاز الروسي.

فيما يخص التصعيد العسكري الراهن، قال إن تأثيره على سوق الغاز حتى الآن كان محدودًا نسبيًا، مقارنة بما شهده سوق النفط الخام وأسواق المال. غير أنه حذر من أن أي تصعيد يمتد إلى مضيق هرمز – أحد أهم ممرات الطاقة عالميًا – من شأنه أن يشكل تهديدًا حقيقيًا للتجارة الدولية وسوق الطاقة، خاصة في آسيا التي تعتمد بشكل كبير على الإمدادات من هذه المنطقة.

أكد أبو بكر أنه لا يمكن التنبؤ بأسعار الغاز بدقة في ظل التغيرات السريعة. وأوضح أن الشركات التي تمتلك احتياطيات استراتيجية ستكون في وضع أفضل، في حين ستواجه الشركات الأخرى تحديات كبيرة في حالة استمرار التذبذب.

واختتم قائلًا: "نتمنى أن تستقر الأوضاع، لأن صناعة الغاز بطبيعتها هي صناعة بناءة، هدفها توفير الطاقة اللازمة لدفع عجلة التنمية وبناء المجتمعات والاقتصادات."

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved