طاهر النونو: غزة تواجه إعداما جماعيا بالتجويع.. والاحتلال يضع العقبات كلمّا تقدمت المفاوضات

آخر تحديث: الثلاثاء 22 يوليه 2025 - 6:15 ص بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

وصف طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ما يجري في قطاع غزة من تجويع بأنه «عملية إعدام جماعي لـ 2 مليون إنسان فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء، بدم بارد، أمام مرأى ومسمع من العالم، بينما العالم لا يحرك ساكنًا أمام هذه الجريمة التي قد تكون الأكبر في تاريخ البشرية».
وقال خلال تصريحات لشبكة الجزيرة الإخبارية، فجر الثلاثاء، إن «الرجال لا يستطيعون الوقوف حتى لإحضار الطعام غير الموجود، نساء، أطفال، يبكون، يتضورون جوعا بهذا الشكل»، مشيرا إلى أن «أهل غزة باتوا يتساءلون، هل هناك مشاعر؟ هل هناك قيم؟ والبعض أصبح يقول: هل هناك دين موجود لدى أبناء العالم وهم يشاهدوننا بهذه الطريقة؟».
وطالب بمساعدة العالم العربي والإسلامي لإدخال المساعدات الإنسانية، قائلا: «نحن نطالب الأمة أن تدخل لنا الطعام إلى قطاع غزة، هل لا تستطيع أمة الـ 2 مليار مسلم والأمة العربية والإسلامية أن يُدخلون الطعام لمليوني فلسطيني محاصر في غزة؟ الاحتلال يرتكب جرما كبيرا بحق أهلنا والأطفال والنساء».
واتهم كيان الاحتلال الإسرائيلي، بالمماطلة المتعمدة واستخدام ورقة المساعدات للمقايضة السياسية، متابعا: «كلما نحدث تقدما في المفاوضات، نجده يتلكأ ويضع العقبات تلو الأخرى، حتى الآن، ونحن من جانبنا نبذل كل الجهود من أجل أن تُختتم هذه المفاوضات باتفاق مشرف ينهي هذه الحرب بشكل كامل عن الشعب الفلسطيني، وافقنا على المبادرات الأخيرة؛ ولكن نقول وبوضوح أن الاحتلال يماطل».
وأوضح أن «الاحتلال بات يتعنت بشأن بند المساعدات، الذي أصبح البند الرئيسي الذي نتفاوض حوله اليوم»، مشيرا إلى أن «فكرة مقايضة الفلسطينيين على طعامهم هي كارثة، ومع ذلك وافقت المقاومة على إدراجها في الاتفاق من أجل حياة شعبنا؛ ولكن لا يزال حتى الآن يتلكأ الاحتلال في هذا البند، ولم يصلنا نص واضح يمكن التعامل معه».
واختتم مشيرا إلى أن حماس لا تزال تناقش مع الفصائل الفلسطينية، المقترحات التي وصلت عبر الوسطاء؛ لكنها تتمسك بضرورة وجود «ضمانات واضحة» تمنع إسرائيل من استئناف جرائم القتل والحرب مجددًا على غرار اتفاق 19 يناير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved