الفائزون بجوائز المهرجان القومي للمسرح يتحدثون لـ«الشروق»: حققنا أحلامنا.. والتتويج من الوطن له طعم خاص
آخر تحديث: الجمعة 22 أغسطس 2025 - 6:58 م بتوقيت القاهرة
إيناس العيسوي
مازن الغرباوى: أهدى الفوز إلى سميحة أيوب وأمل دنقل وبناتى
ريم أحمد: حلم «كارمن» تضاعف بحصولى على أفضل دور أول نساء منفردة
محمود جمال حدينى: لولا إبداع فريق «يمين فى أول شمال» لما حصلت على جائزة التأليف للمرة الخامسة
أسدل الستار على الدورة الـ18 من المهرجان القومى للمسرح المصرى، وتوج عدد من العروض والفنانين بالجوائز، وقد لفتوا الأنظار بتميزهم وحضورهم وتألقهم.
«الشروق» التقت الفائزين بجوائز أفضل إخراج مازن الغرباوى عن «جسم وأسنان وشعر مستعار»، وأفضل ممثلة ريم أحمد عن «كارمن»، وأفضل مؤلف محمود جمال حدينى عن «يمين فى أول شمال»، ليحدثونا عن مشاعرهم بالجائزة وماذا تمثل لهم وحكايتهم مع التجربة التى توجتهم حيث أكدوا أنهم حققوا أحلامهم وأن التتويج من الوطن له طعم خاص.
قال المخرج مازن الغرباوى، الفائز بجائزة أفضل إخراج مسرحى وأفضل عرض متكامل «جسم وأسنان وشعر مستعار»: «سعيد بالفوز بجائزة الإخراج وكل الجوائز التى حصل عليها العمل من أفضل عرض متكامل وأفضل ممثلة صاعدة مناصفة لنغم صالح وأفضل موسيقى لمحمود عز الدين ومحمود شعراوى، خاصة أن جائزة العروض فى هذه الدورة بـ اسم سيدة المسرح العربى الفنانة الراحلة سميحة أيوب، والتى أهديها الجائزة هى والشاعر الراحل أمل دنقل وأيضًا لكل أسرتى خاصة بناتى».
وعن مسرحية «جسم وأسنان وشعر مستعار»، قال الغرباوى: مشروع بدأت فى كتابته 2023، دائمًا احرص على تقديم مشاريع مسرحية غير تقليدية، هذا العرض قدم فى عرضه الأول فى كوريا الجنوبية، واستقبله الجمهور بحفاوة على الرغم من اختلاف اللغة، لكن التعبير الجسدى والموسيقى وباقى عناصر العرض كانوا كفيلين أن يجعلوا الجمهور يتفاعل معه ويستشعره، وبعدها تم عرضه فى مصر وحظى بإقبال جماهيرى كبير، ثم تم عرضه فى الهند، والمسرحية لديها خطة سفر لعرضها على مستوى العالم لمدة 3 سنوات مستقبلية، وتم اختيار العرض لتمثيل مصر هذا العام فى مهرجان افينيو أوف لكن للأسف لم نتمكن من التواجد، لضيق الوقت ولأسباب أخرى متعلقة بمزانية العرض، لكننا سنذهب إن شاء الله العام المقبل لتمثيل مصر فى هذا المهرجان.
وأضاف بالتأكيد جائزة المهرجان القومى للمسرح لها طعم خاص، لأن التقدير من بلدك لا يقارن بأى احتفاء، إلى جانب أن لأول مرة فى تاريخ المهرجان القومى للمسرح يفوز عرض من إنتاج القطاع الخاص بجائزة أفضل عرض متكامل.
واستكمل الغرباوى: «جسم وأسنان وشعر مستعار» تجربة إنسانية تتحدث عن هل التهجين الفسيولوجى الذى يتم للإنسان ونراه فى الأشكال الخارجية للبشر سواء للرجال أو للنساء، هل لديه آثار أو بدايات فى التهجين السيكولوجى أو تهجين النفس البشرية، ولذلك تم اختيار اسم العرض من بعض المكونات قابلة للتغيير من الخارج ومن الداخل، ليتناسب مع رسالة العرض، والذى أراه يصلح لكل زمان ومكان، وتم ربط هذه الفكرة فى العرض بالعالم المعاصر وما يعيشه الإنسان من حروب وأزمات، ويطرح العرض سؤالًا مهمًا هل هذا التهجين النفسى والأحداث التى تحدث له عبر رحلة حياته تؤدى إلى صناعة إنسان لديه نهم للحروب وفكرة الهدم وكل ما هو عدوانى، هذا ما جسدوه أبطال العرض وعناصره فى لوحات مسرحية منفصلة متصلة داخل سياق العرض، والذى يتحدث أيضًا عن تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى على الإنسان، وغرائبية التجربة وانتمائها للتجريب يؤكد جودتها، المصنوعة بمقايس عالمية ومتطورة ويقدم العرض فكرة جديدة على مستوى صناعة المسرح فى مصر.
فيما قالت الفنانة ريم أحمد الحاصلة على جائزة أفضل دور أول نساء عن عرض «كارمن»: حلم أى ممثل مصرى أن يحصل على جائزة من المهرجان القومى للمسرح، وسعادتى لا توصف بحصولى عليها بمفردى دون مناصفة، بعد ما كان حلم حياتى أن أقدم دور كارمن وتحقق الحمد الله، تضاعف بحصولى على الجائزة عن «كارمن»، ممتنة لكل من دعمنى حتى أصل لهذه اللحظة، عائلتى وزوجى ومخرج العرض ناصر عبدالمنعم، الذى آمن بى ووثق فى قدراتى، وكان يراهن على قدرتى بتقديم شخصية «كارمن» بهذا الشكل.
وعن حصول شقيقتها الفنانة سالى أحمد على جائزة أفضل أداء حركى، قالت ريم: «سعدت بشدة بأن شقيقتى حصلت على هذه الجائزة، خاصة أننا فى نفس العرض، وفى نفس العام نحصل على الجوائز من المهرجان معًا، ونهدى الجائزتين أنا وشقيقتى لوالدتى -يرحمها الله- لأن هى أول من أمنت بنا وجعلتنا نخوض هذه الرحلة الفنية منذ طفولتنا، بالتأكيد كنا نتمنى أن تكون معنا فى هذه اللحظة، لكنها بالتأكيد تشعر بنا وسعيدة بنجاحنا الحمد الله».
كذلك قال المؤلف محمود جمال حدينى، الحاصل على جائزة أفضل مؤلف مسرحى عن عرض «يمين فى أول شمال»: «تمنين أن أشارك فى المهرجان القومى للمسرح المصرى من أولى دوراته، وهذه هى المرة الخامسة التى أحصل فيها على جائزة أفضل مؤلف مسرحى من المهرجان القومى للمسرح، فشاركت بأول نص كتبته وأخرجته فى حياتى، وهو «إنهم يعزفون» فى أولى دورات المهرجان، وكانت اللجنة وقتها بها كوكبة من الفنانين، منهم سعد أردش ومحمود ياسين، وفى الدورة الثانية قدمت عرضًا على الهامش وفى الدورة الثالثة ترشحت لجائزة أفضل مؤلف صاعد عن عرض «طائر»، وفى عام 2013 كانت أول مرة أحصل فيها على أفضل مؤلف مسرحى عن مسرحية «1980 وإنت طالع»، وحصلت وقتها على مبلغ رمزى 2000 جنيه، قيمة الجائزة، وفى 2015 حصلت على نفس الجائزة عن عرض «الغريب»، وفى عام 2018، حصلت عليها عن عرض «سجن اختيارى»، ثم حصلت على نفس الجائزة عام 2020 عن عرض «سينما 30»، والخامسة هذا العام بعرض «يمين فى أول شمال»، وحصلت أيضًا على جائزة أفضل أشعار عن عرض «دوجز»، فرحلتى مع القومى مليئة بالجوائز الحمد الله.
وأكد حدينى أنه لم يعترض من قبل على قرارات لجنة التحكيم ولكن فى إحدى دورات المهرجان القومى تم حجب جائزة التأليف، وشعر وقتها بأنها إهانة لكل مؤلف مسرحى.
ويرى محمود جمال حدينى أنه رغم كونه مخرجًا ومؤلفًا فإنه عندما يقدم مخرج آخر أعماله يسعد برؤيته، فقد شاهد فى هذه الدورة من المهرجان القومى عرضين من تأليفه «شارع 19» إخاج عمرو حسان، و«سينما 30» إخراج محمد الحداد، وكذلك عرض «يمين فى أول شمال» الذى حصل من خلاله على جائزة أفضل مؤلف مسرحى هذا العام، من إخراج عبدالله صابر، والذى يراه من وجهة نظره مخرجًا موهوبًا ومختلفًا.
وحرص حدينى على إهداء الجائزة إلى عائلته وخاصة ابنته وزوجته، التى يراها سندًا وداعمًا له دائمًا، ويهديها أيضًا لمخرج العرض عبدالله صابر وكل فريق عمل العرض المسرحى «يمين فى أول شمال»، ويرى محمود جمال أنه لولا أنهم أبدعوا فى تقديم العرض بهذه الجودة ربما لم يكن يحصل على الجائزة.