الأونروا: مخطط تهجير غير مسبوق في غزة سيخلق تسونامي إنساني

آخر تحديث: الجمعة 22 أغسطس 2025 - 3:25 ص بتوقيت القاهرة

 

حذر عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، من خطورة العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية، مؤكدًا أنها تهدف إلى تهجير نحو مليون فلسطيني في ضربة واحدة إلى جنوب القطاع، وهو ما سيؤدي إلى "مئات وربما آلاف الضحايا بين قتيل وجريح".

وقال أبو حسنة، في تصريحات لفضائية "القاهرة الإخبارية" مساء الخميس، إن مدينة غزة باتت محتلة بنسبة 60%، ولم يتبقَ سوى مساحة صغيرة تُقدَّر بنحو 25 كيلومترًا مربعًا يعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني. وأضاف: "الاحتلال يعود اليوم إلى عملية خطيرة وغير مسبوقة، والهدف تهجير السكان إلى رفح لإعادة إنتاج مشهد الاكتظاظ بمليون ونصف المليون إنسان في مساحة ضيقة".

وأوضح أن وزير الجيش الإسرائيلي صرّح مؤخرًا بأن غزة ستصبح مثل بيت حانون، أي "مدينة أشلاء ومدمرة بالكامل"، محذرًا من أن هذه السياسات ستقود إلى "تسونامي إنساني"، لا مجرد كارثة.

وأشار المتحدث باسم الأونروا إلى أن القطاع يواجه انهيارًا شاملًا في المستويات الصحية والغذائية، موضحًا أن الوكالة عالجت مليونًا ونصف المليون فلسطيني بين مارس ويوليو الماضيين فقط. وتابع: "سوء التغذية بين الأطفال تضاعف ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة، والمجتمع ينهار على مستوى المناعة والصحة العامة".

وانتقد أبو حسنة ما وصفه بـ"المعادلة الخطيرة"، موضحًا: "إسرائيل تريد تهجير الناس وتطلب من المنظمات الدولية أن تدفع ثمن هذا التهجير بتقديم الخيام والغذاء، بينما تواصل هي الاحتلال دون تحمل أي مسؤولية". وأكد أن الأونروا "لن تكون شريكًا في عملية التهجير"، وأنه "إذا احتلت إسرائيل غزة بالكامل فعليها أن تتحمل مسؤولياتها عن الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والنظافة وكل ما تقوم به المنظمات الأممية".

وأضاف أن التخطيط الجاري يستهدف إقامة مدينة خيام في جنوب القطاع تضم عشرات الآلاف، قائلًا: "الأونروا لن تتخلى عن مهامها الإنسانية، لكنها لن تسمح أن تكون غطاءً لسياسات الاحتلال، فالمنظمات الأممية لا يمكنها أن تتحمل وحدها فاتورة الدم والتجويع والعلاج التي تريد إسرائيل التنصل منها".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved