من تعامد الشمس على رمسيس إلى كرامة المصريين.. أسامة كمال: لن يستعلي على مصر لا فرد ولا دولة
آخر تحديث: الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 1:32 م بتوقيت القاهرة
قال الإعلامي أسامة كمال، إن العالم على موعد غدًا مع حدث فلكي استثنائي يتكرر مرتين فقط كل عام، في يومي 22 فبراير و22 أكتوبر، حين تتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل، في واحدة من أدق وأعجب الظواهر الفلكية التي عرفها التاريخ الإنساني.
وأضاف، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامج "مساء DMC" المذاع عبر شاشة DMC، أن آشعة الشمس في تلك اللحظة النادرة تُضيء وجوه ثلاثة تماثيل من أصل أربعة داخل المعبد، وهي تماثيل المعبود رع-حوراختي وآمون رع ورمسيس الثاني نفسه، بينما يظل وجه الإله بتاح، إله الظلام والعالم السفلي، غارقًا في الظل، وهو ما يجسد رؤية علمية دقيقة تجلّت في هندسة المعابد المصرية القديمة.
وأشار إلى أن الموعدين يرمزان إلى عيد ميلاد الملك وذكرى جلوسه على العرش.
واستعاد كمال خلال الحلقة مقطعًا من إحدى حلقاته السابقة بتاريخ 21 فبراير 2019، قال فيه إن هذه الظاهرة "ليست مجرد حدث طبيعي"، بل هي دليل على التقدم العلمي المذهل الذي بلغه المصريون القدماء.
وأضاف آنذاك: "لما نسميها ظاهرة، كأننا بنتكلم عن حاجة طبيعية، لكنها في الحقيقة ظاهرة علمية من صنع أجدادنا، دليل إننا كنا بنحترم العلم مش الهجس، وإننا ما كناش بنستورد العلم، كنا بنصدره".
وأشار كمال في حديثه إلى أن تعامد الشمس لم يكن حكرًا على معبد أبو سمبل، بل تكررت الظاهرة في مواقع أخرى بمصر القديمة، مثل مقصورة آمون رع في معبد الكرنك، ووجه أبو الهول يومي 21 مارس و21 سبتمبر من كل عام، وكذلك في معبد قصر قارون يوم 21 ديسمبر، إلى جانب معبد حتشبسوت في الأقصر، ومعبدي إدفو ودندرة، مؤكدًا أن هذه الدقة الفلكية "تؤكد أن مصر كانت منارة علم للبشرية، وقدّمت معارفها حتى للرومان مؤسسي الحضارة الأوروبية".
وأضاف كمال في المقطع المعاد بثه: "يمكن تكونوا زهقتوا وأنا بعدّد إنجازات المصريين زمان، لكن نفس الإنجازات دي بيعملها المصريين النهارده. ما عرفش الأجداد وقتها قالوا إيه، بس الأكيد إنهم ما توقفوش، والأكيد إننا كمان مش هنتوقف عن الإنجاز طول ما الدم بيجري في عروقنا".
وفي ختام الفقرة، جدد أسامة كمال التأكيد أن مصر لم تكن يومًا بمعزل عن العالم، لكنها تضع كرامة المصريين فوق أي اعتبار، قائلاً: "من يوم ما قلت سنة 2019 إن مفيش حد هيتعالى على مصر لا فرد ولا دولة، في ناس زعلت. تخيلوا إن الكلام ده يزعل مواطن مصري أو أي إنسان في الدنيا! إحنا عمرنا ما استعلينا على حد، لكننا لن نقبل أي استعلاء من أحد. وبعد مرور قرابة سبع سنين، بقولها تاني: لن يستعلي على مصر لا فرد ولا دولة".