المنتج محمد مشيش: الجمهور المصري يعشق الدراما والجريمة.. والفورمات يجب أن تراعي ثقافة البلد

آخر تحديث: الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 7:44 م بتوقيت القاهرة

نظّم مهرجان الجونة السينمائي جلسة حوارية بعنوان "من الإنتاجات الأصلية إلى الفورمات: الأعمال العربية إلى العالمية"، تناولت كيفية انتقال القصص العربية إلى جمهور عالمي، والتحديات التي تواجه صنّاع المحتوى في هذا التحوّل.

أدار الجلسة زياد السروجي، نائب الرئيس الأول لاستراتيجية المحتوى والتطوير التجاري في Rise Studios، بمشاركة الكاتبة مريم نعوم، رئيسة ملتقى سيني جونة، وإرماك يازم، المديرة التنفيذية لشركة O3 ميديا في السعودية، والمنتج محمد مشيش، مؤسس ومنتج منفذ بشركة BlueBee Productions.

واستهل السروجي النقاش بسؤال حول كيفية تحول النص الأصلي إلى فورمات قابلة للتكييف مع ثقافات مختلفة، وكيف تُدار حقوق الملكية الفكرية في هذه العملية.

أوضحت مريم نعوم أن كل عمل فني يبدأ من فكرة أصلية تُبنى على الشخصيات، قائلة: "عندما أبدأ الكتابة، أتعامل مع النص كأنني أكتب رواية جديدة تتناسب مع الثقافة المستهدفة، مع الحفاظ على روح القصة الأصلية".

من جانبها، تحدثت إرماك يازم عن تجربتها في تكييف الأعمال السورية والعراقية والسعودية، مؤكدة أن الفهم الثقافي والعاطفي هو مفتاح النجاح، وأضافت: "عندما تفهم ثقافة الجمهور وتشاركهم المشاعر، تصبح القصة أكثر صدقًا وحياة".

أما المنتج محمد مشيش، فأشار إلى دور المنتج في هذه المنظومة قائلاً: "اختيار الفورمات يعتمد على مدى ملاءمته للثقافة المحلية. في مصر تنجح الدراما والجريمة لأن الجمهور المصري يحب هذا النوع من الأعمال".

وتطرقت الجلسة إلى العلاقة بين الكاتب والمنتج، حيث أكدت نعوم على أهمية التفاهم والتفاوض دون المساس بجوهر الإبداع، فيما أوضحت يازم أن بعض التعديلات قد تفرضها الحساسية السياسية أو الاجتماعية في بعض الدول.

وحول إمكانية انتشار الأعمال العربية عالميًا، أعربت نعوم عن تفاؤلها قائلة: "لدينا القدرة، فقط نحتاج إلى تطوير أسلوب السرد وإدارة حقوقنا الفكرية بذكاء".

واختُتمت الجلسة برؤية موحدة مفادها أن الأعمال العربية، سواء كانت أصلية أو مقتبسة، تمتلك اليوم فرصة حقيقية لترك بصمتها على الشاشة العالمية بفضل تنامي الخبرات وتطور الصناعة في المنطقة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved