الجامعة العربية: نثمن ضغوط الاتحاد الأوروبي على إسرائيل ونعمل معا من أجل مبادرة يوم السلام
آخر تحديث: الجمعة 23 مايو 2025 - 7:48 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
أشاد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بـ «الخطوات الإيجابية والعملية» التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بهدف وقف الدمار في قطاع غزة وممارسة ضغوط مجدية على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لإنهاء ما وصفها الحرب المروعة.
وقال في كلمته خلال الاجتماع التحضيري لمؤتمر دولي حول فلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة، إن أي إجراءات تتعلق بالأسلحة وعنف المستوطنين الإسرائيليين سيكون لها تأثير عظيم الأثر على تحقيق الهدفين المشتركين، هما وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة، والحفاظ على حل الدولتين.
وأشار إلى بدء التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي حول مبادرة «جهود يوم السلام»، التي يمكن أن تتحقق حينما يصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق سلام نهائي.
وأعرب عن امتنانه للمشاركة في رئاسة الفريق المعني بهذه المبادرة مع الاتحاد الأوروبي، واصفا إياه بـ«الشريك الحقيقي والصديق الذي يحمل نفس الفكر».
وتابع:«يبدو أن جهود يوم السلام، مبادرة واعدة فهي تعتبر أن السلام قد تحقق بالفعل، وأن كل ما نحتاج إليه هو تحديد تلك العوائد التي ستمتع بها الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء، لكم من جانب آخر تواجه خطر أن تُرى كممارسة مهنية فحسب، مجرد قفزة نحو المجهول أو أمل بعيد المنال».
وتساءل: «كيف لنا أن نناقش عوائد السلام ونحن نشهد أطول حلقات العنف التي وصلت فيها الكراهية المتبادلة لمستويات غير مسبوقة؟ والبعض يفكر بهذه الطريقة!».
واختتم مؤكدا أن السلام «يصعب تخيله كمفهوم نظري، لذا يجب أن يفصل ويرسم ويشرح بلغة مفهومة وبطرق عملية وقابلة للتحقق»، مشيرا إلى تعضيد جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي لنقاط القوى في مبادرة جهود يوم السلام، إضافة إلى أوجه القصور المحتملة والأخطاء.
وقرر الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، إصدار أمر بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، وذلك على خلفية حظر الدولة العبرية دخول المساعدات إلى غزة.
وفي بيان صدر، الاثنين، أصدرت فرنسا وبريطانيا وكندا بياناً مشتركا هددوا فيه بفرض عقوبات على إسرائيل في حال لم توقف عمليتها العسكرية في غزة، وفي حال لم ترفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.