السودان: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بتزييف الحقائق

آخر تحديث: الجمعة 23 مايو 2025 - 11:09 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

قال وزير الثقافة والإعلام السوداني، الناطق الرسمى باسم الحكومة خالد الإعيسر إن ‏الحكومة السودانية، تتابع وباستنكار شديد، ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.

‏وأضاف الإعيسر أن "فبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل، تأتي ضمن نهج قديم يرتكز على خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة عام 2005، والتي تُعدل مرحليا بما يخدم الأجندات الأمريكية، استنادا إلى مزاعم لا تمت إلى الواقع بصلة"، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

‏وتابع "هذه الادعاءات الكاذبة قد استهدفت مجددا القوات المسلحة السودانية، لا سيما بعد إنجازاتها الميدانية التي غيرت من واقع المعركة، وعقب تعيين رئيس للوزراء، وهو ما شكل تطورا مهما في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة، مبينا أن "هذه ليست المحاولة الأولى؛ فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في السابق دون أن تحقق أهدافها".

‏وأشار وزير الثقافة والاعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية إلى "أن العالم قد تابع التصريحات الواضحة التي أدلت بها السيناتور الأمريكية سارة جاكوب، والتي انتقدت فيها تواطؤ إدارة بلادها مع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات، ودعت إلى حظر توريد الأسلحة إليها"، على حد قوله.

وتابع بالقول إن "هذا الموقف يعكس وجود أصوات أمريكية تدرك حقيقة الأزمة وحجم المظالم التي يتعرض لها الشعب السوداني".

‏وأضاف "نذكر بأن الولايات المتحدة سبق أن قصفت مصنع الشفاء في أغسطس 1998، استنادا إلى مزاعم ثبت كذبها لاحقا، إذ تبين أن المصنع كان لإنتاج الأدوية. واليوم تعود ذات المزاعم باتهامات لا أساس لها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية" ، وتابع "بينما تلتزم واشنطن الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيرة استراتيجية، وأسلحة أمريكية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة".

‏وقال الإعيسر "إن هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها دوليا، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني".

‏واستكمل "سبق أن سعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة تقوم على القانون والحرية والسيادة الوطنية عبر انتخابات حرة وشفافة".

واختتم بالقول "على الحكومة الأمريكية أن تدرك أن حكومة السودان، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، ولن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخلات دول العدوان".

كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت أمس الخميس، إنها ستفرض عقوبات على السودان بعد أن ثبت لها استخدام أسلحة كيميائية في عام 2024 خلال الحرب الأهلية، في انتهاك للمعاهدات الدولية، وفقا لوكالة أسوشيتد برس (أ ب).

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل وتشمل قيودا على الصادرات الأمريكية إلى السودان وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية.

ووفقا للأمم المتحدة،، أودت حرب متواصلة بين الجيش السوداني وميليشيا قوات الدعم السريع منذ شهر أبريل 2023 بحياة أكثر من 24 ألف شخص ودفعت أكثر من 14 مليون شخص - نحو 30% من السكان - إلى النزوح داخل السودان وإلى دول مجاورة إضافة إلى كارثة إنسانية جراء نقص المواد الغذائية والأدوية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved