منها انتقاء المصادر.. 7 إجراءات تساعدك على متابعة الأخبار دون توتر
آخر تحديث: الإثنين 23 يونيو 2025 - 2:44 م بتوقيت القاهرة
سوزان سعيد
يعتبر الاطلاع على الأخبار أمرًا مهمًا، لأنه يبقي الشخص مطلعًا على آخر المستجدات في محيطه والعالم، بالإضافة إلى مساعدته على اتخاذ قرارات واعية ومستنيرة، وتمر منطقة الشرق الأوسط بتوترات جيوسياسية منذ ما يقرب من عامين، والتي من المرجح أن تزداد وتيرة تصاعدها، مما يعني استهلاك الأشخاص لمزيد من الأخبار خلال الفترة القادمة.
ولكن متابعة الأخبار سلاح ذو حدين، إذ وفقًا لموقع "Harvard Business Review"، تظهر الأبحاث أن استهلاك الأخبار خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرتبط بزيادة القلق والتوتر عند الأفراد، وهنا يبرز سؤال مهم، كيف نحقق التوازن ونبقى على اطلاع بالأخبار المهمة دون أن نقع فريسة القلق والتوتر؟
وتستعرض "الشروق"، خلال التقرير التالي الإجابة على هذا السؤال:
1. ركز على المواضيع التي تهمك فقط
تعتبر عناوين الأخبار هي البوابة التي يستطيع القارئ من خلالها تقييم أهمية الخبر بالنسبة له، فحال كان الخبر مهمًا بالنسبة لك يمكنك التعمق في التفاصيل، أما إذا كان لا يمثل أهمية كبرى، يمكنك الاكتفاء بمعرفة العنوان.
يمكن متابعة العنوان فقط عند قراءة الأخبار التي تحتوي على جرعة كبيرة من الأحداث التي قد تسبب التوتر، في هذه الحالة يكتفي بمعرفة الحد الأدنى من المعلومات.
2. انتق مصادرك
يفضل الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية عند متابعة الأخبار في أوقات الصراعات والحروب، مثل الصحف المطبوعة والتليفزيون أو الراديو، لأنها تتحرى الدقة عبر شبكة من المراسلين المتواجدين في مكان الحدث، بالإضافة إلى تقديم التحليلات السياسية بالاستعانة بشخصيات ذات خبرة وكفاءة، مما يعطي التحليل مصداقية أكبر.
على العكس من مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تختلط فيها الأخبار بالشائعات، ولا توجد رقابة على إنتاج المحتوى، أو التحقق من صحته.
وتعرض القصص الإخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي، أيضًا بقدر كبير من المبالغة، لإثارة تعاطف القراء وجذب اهتمامهم من أجل الحصول على نسب مشاهدات أكبر، مما يجعل الشخص عرضة للتوتر والقلق
3. خصص وقتًا لمتابعة الأخبار
يجب أن يبقى الشخص على اطلاع بكل المستجدات التي تدور حوله، ولكن ينبغي الحذر من الإفراط في متابعة المحتوى الإخباري، لا سيما في هذه الفترة التي تتسم فيها بجرعة كبيرة من أخبار العنف والقتل والدمار.
فمن الأفضل تخصيص وقت لمتابعة الأخبار، على سبيل المثال في الصباح أو عند الظهيرة، وتجنب التعرض للقصص الإخبارية قبل النوم، أو عند الخروج من المنزل.
4. الأخبار ليست للتسلية
إذا كنت تبحث عن التسلية بعد يوم حافل من العمل الشاق، فالأخبار لن توفر لك الهدف الذي تنشده.
عند الشعور بالملل أو الرغبة في البحث عن جديد، يمكن متابعة الأخبار الخفيفة أو مقاطع الفيديو القصيرة التي تناقش اهتماماتك.
5. أنت لا تملك السيطرة على العالم
أحد أهم المعتقدات التي تشكل عبئًا على الشخص عند متابعة الأخبار، هي الشعور بالضيق عند مشاهدة أحداث العنف والدمار والقتل الذي تعرضه القصص الإخبارية، بسبب سيطرة منطق القوة، والشعور بالظلم الذي يقع على بعض البلدان.
يمكن حل هذا من خلال التركيز على حقيقة أنك لا تملك السيطرة على العالم، كل ما يمكن للأشخاص فعله هو أن يبقوا على اطلاع ومعرفة بما يدور حولهم، ومحاولة تغييره في حدود سيطرتهم.
6. ممارسة التأمل وكتابة اليوميات
التأمل من الرياضات التي تحسن التركيز وتخفف التوتر، بعد يوم كامل من متابعة الأحداث الساخنة حول العالم.
تساعد كتابة اليوميات، وممارسة الامتنان على تخفيف التوتر والقلق، والتركيز على الاحداث الإيجابية، بدلًا من الغرق في الأخبار السلبية طوال اليوم.
7. حول القلق والتوتر إلى أفعال هادفة
أحد أهم الأسباب التي تسبب التوتر والقلق عند متابعة الأخبار هو الشعور بالعجز، أمام ما يشاهده الشخص من انتهاكات للقوانين الإنسانية والدولية؛ لذا من الأفضل أن تتحول هذه المشاعر إلى أفعال هادفة، يمكن للشخص مشاركة القصص الإخبارية والتي توثق الانتهاكات، عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الاشتراك في مبادرات محلية تساهم في البحث عن حلول.