جوزيه: لم أكن أستطيع السير في الشارع بسبب حب الجماهير

آخر تحديث: الإثنين 23 يونيو 2025 - 2:24 م بتوقيت القاهرة

كريم صلاح

في مقابلة مطوّلة مع صحيفة «Maisfutebol» البرتغالية، استعاد المدرب التاريخي مانويل جوزيه ذكريات مسيرته الأسطورية مع النادي الأهلي المصري، مؤكداً أنه عاش تجربة استثنائية من الحب الجماهيري والنجاح الرياضي، جعلته "أسطورة حية" في قلوب عشاق "نادي القرن الإفريقي".

وقال جوزيه، الذي قاد الأهلي في ثلاث فترات مختلفة وحقق معه أكثر من 20 لقبًا قاريًا ومحليًا، إن تجربته الأولى مع الفريق عام 2001 بدأت بصعوبة، لكنه أصرّ على النجاح رغم الانتقادات الأولية.

وقال عندما تعاقدت مع الفريق ذهبت لمشاهدة نهائي كأس مصر تحت حرارة خانقة، وفوجئت بسوء أداء الفريق. قلت لنفسي: تورطت! لكنني التزمت بكلمتي وقررت المواصلة."

وأضاف المدرب البرتغالي أن اللاعبين في بداياته لم يكونوا يمتلكون العقلية الاحترافية: "كان كل لاعب يفعل ما يحلو له. كنت أشرح التدريبات على السبورة، وبعد دقائق يفعلون العكس. اضطررت لتغيير العقلية تمامًا، وفرضت نظامًا صارمًا، من دون غرامات، لكن بالحرمان من المباريات والتدريب الإضافي."

ورغم فوزه بدوري أبطال إفريقيا في موسمه الأول بعد غياب دام 14 عامًا، إلا أن الهزيمة أمام الزمالك 2-1 في الدور الأول من الدوري جعلت الجماهير تطالبه بالرحيل: "كانوا يهتفون في كل مباراة ضدي ويطالبون برحيلي لكنني رددت في الدور الثاني بفوز تاريخي 6-1 أمام الزمالك. ما زالت الجماهير ترسل لي صورًا من ذلك اليوم."

وفي مشهد يعكس شعبيته الجارفة، قال جوزيه: "لم أكن أستطيع السير في الشارع أو الذهاب إلى مطعم. الناس كانوا يقودون سياراتهم ويحاولون التقاط صور لي، وتعرض البعض لحوادث بسبب ذلك."

واختتم المدرب حديثه مؤكدًا أن العودة للأهلي كانت استثناءً لمقولة "لا تعد إلى مكان كنت فيه سعيدًا":

"عدت إلى الأهلي مرتين بعد رحيلي، وفي كل مرة عدت أقوى. هذا النادي غيّر حياتي."

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved