مصدر بالطب الشرعي عن وفاة أطفال أسرة ديرمواس: لدينا القدرة على كشف كل أنواع السموم وتوقيت الإصابة بها
آخر تحديث: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 12:55 م بتوقيت القاهرة
مصطفى المنشاوي
كشف مصدر مسئول بالطب الشرعي، أن المصلحة تمتلك القدرة الكاملة على كشف جميع أنواع السموم الناتجة عن المواد الكيميائية التي تدخل الجسم، بما في ذلك المبيدات الحشرية، وتحديد طبيعتها بدقة، وذلك في إطار الحديث عن واقعة وفاة أطفال ديرمواس بمحافظة المنيا.
وأوضح المصدر، في تصريحات لـ"الشروق"، أن التحاليل والفحوصات الأولية التي أُجريت في واقعة وفاة 6 أطفال أشقاء بقرية دلجا، مركز دير مواس بمحافظة المنيا، تشير إلى وجود شبهة تسمم كيميائي، يرجح أنه ناتج عن التعرض لمبيد حشري.
وأشار المصدر إلى أن نوع المادة السامة يمكن أن يحدد ما إذا كانت الوفاة قد وقعت في توقيت واحد أم تدريجياً، كما يمكن تحديد مصدر التلوث ومدى تأثيره على الضحايا.
وأضاف المصدر أن المرجح، حتى الآن، أن أفراد الأسرة تناولوا طعاماً ملوثاً بمادة كيميائية، في ظل عدم تسجيل أي إصابات مشابهة في محيط الأسرة، مما يعزز فرضية التلوث المحلي من داخل المنزل أو طعام مشترك.
وأشار إلى أن جهات التحقيق قامت بمعاينة المنزل، وتجري حالياً تحريات دقيقة للوقوف على الأسباب المؤكدة وراء هذه الكارثة المفجعة.
- مصدر طبي: لا صحة لما يُثار عن "مرض غامض"
كان مصدر طبي مسؤول بوزارة الصحة والسكان، نفى في تصريحات لـ"الشروق"، صحة ما يُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتمال إصابة الأطفال بمرض غامض أو معدٍ، مؤكداً أن الوفاة جاءت نتيجة تسمم كيميائي يتوافق تأثيره مع البنية الجسدية لكل فرد من الضحايا.
وأوضح أن الأطفال الأصغر سناً، وذوي البنية الضعيفة، توفوا أولاً، بينما تأخرت الوفاة لدى الأكبر سناً، في حين ما زالت الطفلة الكبرى على قيد الحياة، وتلقى رعاية طبية.
كما أشار المصدر إلى أن تأخر ظهور الأعراض على الأب، ونجاته حتى الآن، يعود إلى قدرة جسده على مقاومة التسمم لفترة أطول، حيث تماثلت حالته للاستقرار، ولا يعاني من مضاعفات خطيرة.
- الصحة: لا أمراض معدية أو تهديد وبائي
وأكدت وزارة الصحة والسكان في بيان رسمي أنها تتابع الواقعة منذ اللحظة الأولى بكل شفافية، مشيرة إلى أن فرق الطب الوقائي أجرت فحوصات شاملة أثبتت عدم وجود أي أمراض معدية، سواء بين أفراد الأسرة أو في محيطهم القريب.
وشددت الوزارة على أن التحاليل التي أُجريت لعينات الدم، والبول، والسائل النخاعي، وكذلك المياه المستخدمة في المنزل، أثبتت خلوها من الملوثات أو أي عوامل مسببة للأمراض الوبائية، مؤكدة استقرار الوضع الصحي في القرية.
واختتمت الوزارة بالإشارة إلى أن الجهات المختصة، وفي مقدمتها النيابة العامة، تتولى التحقيق حالياً في الأسباب غير المرضية للوفاة، حتى إعلان النتائج النهائية للرأي العام.