روسيا تواصل تشديد القيود على الإنترنت وتجرم البحث عن محتوى تعتبره متطرفا
آخر تحديث: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 7:14 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
تواصل روسيا فرض مزيد من القيود على حرية الوصول إلى الإنترنت، حيث قامت الهيئة المنظمة للإعلام "روسكومنادزور" مؤخرا بحظر الوصول إلى 56 ألف موقع إلكتروني، بسبب رفضها إزالة محتوى تعتبره موسكو "متطرفا"، حسبما صرح وزير التنمية الرقمية، مكسوت شاداييف، يوم الثلاثاء.
وفي الوقت نفسه، دافع شاداييف عن قانون مثير للجدل يجرّم البحث عن مثل هذا المحتوى، مؤكدا أن "المستخدمين العاديين" لن يواجهوا أي مشاكل.
وأُقر القانون المعني، يوم الثلاثاء، بأغلبية الأصوات في القراءة الثالثة والأخيرة من قبل البرلمان الروسي (مجلس الدوما). ووفقا لوسائل إعلام روسية، صوت أكثر من 60 نائبا ضد القانون.
وينص القانون على فرض غرامات على البحث المتعمّد عن محتوى مصنّف على الإنترنت على أنه "متطرف". وغالبا ما تصنف الانتقادات الموجهة إلى الكرملين ضمن هذا التصنيف، مثل ما ينسب إلى "مؤسسة مكافحة الفساد" التابعة للمعارض البارز الراحل أليكسي نافالني.
وأثار القانون انتقادات حتى قبل تمريره، حيث وصفت وسائل إعلام معارضة للكرملين ذلك بأنه "أسوأ تشديد" لرقابة الإنترنت منذ سنوات، وتحدثت تقارير أخرى عن "تجريم" لمجرد القراءة على الإنترنت. وقبيل القراءة الثالثة للقانون، اندلعت احتجاجات أمام مجلس الدوما، أسفرت عن توقيف عدد من المتظاهرين.
من جهته، أبدى رئيس البرلمان، فياتشيسلاف فولودين، استعدادا لإجراء تعديلات على القانون، مشددا على ضرورة مراقبة تنفيذه لضمان عدم تأثر الأبرياء به، أو أولئك الذين تقتضي طبيعة عملهم الاطلاع على جميع أنواع المعلومات.