النائبة إيلاريا سمير حارص: إعلان المجاعة بقطاع غزة جريمة تستوجب معاقبة إسرائيل
آخر تحديث: السبت 23 أغسطس 2025 - 3:59 م بتوقيت القاهرة
علي كمال
حارص: إسرائيل تواصل انتهاكها للقانون الدولي.. وإعلان المجاعة بغزة يعكس غطرسة الاحتلال
أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن إعلان المجاعة بشكل رسمي في قطاع غزة، يعكس حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع والذي وصل عددهم لحوالي مليوني إنسان معرضون للإبادة؛ بسبب سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل.
وأضافت "حارص"، في بيان لها اليوم، أن إعلان المجاعة نداء أخير للمجتمع الدولي والدول الفاعلة ذات التأثير؛ لإنقاذ المدنيين بالقطاع، ووضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال التي تجاوزت كل المعايير والمواثيق والاتفاقيات الدولية، مشددة على أن تلك الانتهاكات بمثابة جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وأشارت عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، إلى أن التعنت الإسرائيلي الواضح في غلق المعابر من الجانب الإسرائيلي ورفض دخول المساعدات، سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، مشيرة إلى أن هناك أكثر من نصف مليون فلسطيني دخلوا مرحلة المجاعة فعليا، وأن هناك أكثر من مليون ونص مصنفين ضمن مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقا للأمم المتحدة.
وشددت على ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لضمان دخول المساعدات ووصولها بالتساوي على الفلسطينيين، مشيرة إلى أن شاحنات المساعدات متكدسة أمام المعابر من الجانب المصري؛ بسبب التعنت الإسرائيلي الرافض لفتح المعابر من الجانب الآخر.
وأكدت أن مصر لم تغلق معبر رفح ليوم واحد منذ حرب السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وأن مصر كانت ولازالت الداعم الأول والحقيقي للقضية الفلسطينية ولحصول الأشقاء على حقوقهم المشروعة في إقامة دولة مستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧، موضحة أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لوقف النزاع في المنطقة والحفاظ على استقرارها.
يذكر أن الأمم المتحدة، أعلنت رسميا حالة المجاعة في غزة، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون شخص يعانون جوعا كارثيا ومستويات حادة من سوء التغذية، وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مجاعة في منطقة الشرق الأوسط.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الوضع بأنه انهيار متعمد للأنظمة الأساسية للبقاء، محملا إسرائيل مسؤولية ضمان وصول المساعدات، وفق القانون الدولي.
وأكد مسئولون أمميون، أن التجويع يستخدم كسلاح في الحرب، مطالبين بإنهاء الحصار فوراً لمنع المزيد من الوفيات وخاصة بين الأطفال.