السفير الفنزويلي لـ«الشروق»: مصر شريك استراتيجي.. ونستعد لإطلاق منتدى مشترك لتعزيز السياحة والثقافة بين البلدين
آخر تحديث: السبت 23 أغسطس 2025 - 3:19 م بتوقيت القاهرة
إسلام عبد المعبود
-«باريتينوس»: علاقتنا مع القاهرة ليست سياسية فقط بل شراكة لمستقبل أفضل
أكد السفير الفنزويلي في القاهرة، ويلمر أومار باريتينوس، أن بلاده التي تملك أكبر احتياطي بترول في العالم، تسعى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع مصر في مجالات السياحة والثقافة والتجارة، مشيراً إلى أن القاهرة تُعد شريكاً استراتيجياً مهماً في خطط فنزويلا لتنويع مصادر الدخل القومي بعيداً عن الاعتماد على النفط فقط.
وقال السفير الفنزويلي، لـ"الشروق"، إن الحكومة الفنزويلية قررت زيادة أعداد السائحين المصريين إلى بلاده، لافتاً إلى أن فنزويلا كانت تستقبل نحو 7 ملايين سائح سنوياً قبل الحصار الاقتصادي، غير أن الأعداد تراجعت بشكل ملحوظ بعد عام 2017، الذي شهد ذروة الحركة السياحية.
وأضاف أن بلاده تمتلك إمكانيات هائلة في السياحة الشاطئية والبيئية، بجانب جزرها الشهيرة مثل "كاريما ومارجريتا وبروكس"، فضلاً عن العاصمة كاراكاس.
وكشف أن فنزويلا تمتلك ثاني أكبر احتياطي للذهب في العالم، وتحتل المركز الأول عالمياً في احتياطات النيكل والغاز، والتاسع في المياه العذبة، بجانب امتلاكها 10 ملايين قيراط من خام الألماس لم يُستخرج بعد.
وأكد أن بلاده تعمل على استغلال هذه الثروات بشكل أفضل مع تعزيز قطاعات الزراعة والسياحة باعتبارهما مصدرين رئيسيين لجذب العملة الصعبة وتوفير فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أن هناك حملات إعلامية خارجية تحاول تشويه صورة فنزويلا عبر ترويج مزاعم عن انعدام الأمان، مؤكداً أن تستحق أن تكون وجهة سياحية عالمية، مضيفاً أنها حصدت 9 ألقاب في مسابقات ملكات الجمال على مستوى العالم، ما يعكس صورتها الثقافية والحضارية.
ولفت إلى أن وزيرة السياحة الفنزويلية وضعت خطة استراتيجية لتعزيز التعاون مع مصر، تتضمن إطلاق منتدى مصر– فنزويلا 2025، والذي سيُعقد مطلع العام المقبل قبل افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة رسمية من الجانبين.
وأكد أن مشاركة مصر في المنتدى ستمنحه ثقلاً خاصاً باعتبارها مهد السياحة العالمية وتسعى للوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً.
واختتم أن الحكومة الفنزويلية تعمل لصالح شعبها وتحرص على فتح أسواق جديدة للتبادل التجاري مع القاهرة، خصوصاً في مجالات الخضروات والمحاصيل الزراعية، قائلاً: "علاقتنا مع مصر ليست فقط سياسية، بل شراكة حقيقية لبناء مستقبل أفضل لشعبي البلدين."
وأوضح السفير، أن رسالته للشعب المصري هي أن فنزويلا بلد الفرص الواعدة والسياحة المتنوعة، من الشواطئ الاستوائية إلى الغابات الطبيعية، داعياً السائحين المصريين لاكتشاف الجمال الحقيقي لبلاده، مؤكداً أن التعاون بين القاهرة وكاراكاس سيفتح آفاقاً أوسع لشراكة قوية تعود بالنفع على الشعبين.