سميح ساويرس يروي تجربته في تعلم الموسيقى: بحثت عن حاجة مجنونة وأنا في عمر الـ59.. وثلاثة أشياء ندمت عليها

آخر تحديث: الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 4:07 ص بتوقيت القاهرة

قال رجل الأعمال سميح ساويرس إن حياته حملت ثلاثة قرارت ندم عليها؛ ومن ثم شكلت توجهاته اللاحقة، معبرًا عن قناعته بأن الندم وحده لا ينفع وأن التحول إلى أهداف عملية هو الحل.

وأضاف في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي عبر قناتها على يوتيوب، أن الندم الأول له علاقة بعملية طبية أثرت على حركته، أما الندم الثاني فكان ضياع فرصة استثمارية في سوق العقارات قبل أزمة 2008، والثالث هو حبه الطويل للموسيقى الكلاسيكية دون أن يتعلم العزف بنفسه لسنوات طويلة.

وأوضح أنه بدأ تعلم الموسيقى وعزف البيانو فعليًا عندما بلغ 59 سنة بعد حالة ملل ذهني شعر بها فقرر أن يبحث عن "حاجة مجنونة" يملأ بها وقته، حسب تعبيره.

وتابع: "نظمت خطة تدريبية طويلة المدى والتزمت بها، وعملت حفلة كانت ثمرة سنوات من التدريب أمام أوركسترا وقاعات رسمية، بدءًا بتعلم قراءة النوتة والعزف، حتى وصلت إلى مستوى يؤهلني لتقديم عرض رسمي في دار أوبرا مكتملة الحضور".

وذكر أن حبه للموسيقى الكلاسيكية يعود إلى أيام دراسته في برلين؛ عندما كان يسكن بجوار قاعة الهارمونية التي ارتبط اسمها بالمايسترو هيربرت فون كاريان، وهي ذكريات أثّرت في توجهه الموسيقي منذ الصغر.

وأضاف أنه كان يقف لساعات يبحث عن تذكرة لحضور الحفلات، وذات مرة ساعدته سيدة كبيرة ومنحته تذكرة؛ ما رسخ في نفسه إحساسًا قويًا بالانتماء إلى عالم الموسيقى، لكنه شعر بعد سنوات بالحرج لأنه عاش فترة طويلة من الحياة مستمعًا دون أن يمارس العزف بنفسه.

وأضاف أنه لم يقبل بوصف نفسه "هواة استماع فقط" فقرر أن يتعلّم قراءة النوتة والموسيقى عمليًا، وبذلك حاول أن يعوّض سنوات الاستمتاع السلبي بتحويله إلى ممارسة فعلية والتزام طويل للتعلّم، حتى وصل لمرحلة قادرة على تقديم عرض مع أوركسترا.

وشارك سميح ساويرس، بالعزف على البيانو بمصاحبة الأوركسترا الفيلهارموني المصرية في دار الأوبرا المصرية، شهر مايو الماضي، في حفل يقوده المايسترو لينا- ليزا فوستندورفر والمايسترو أحمد الصعيدي، وتم التبرع بكامل عائدات الحفل لصالح الهلال الأحمر لدعم اللاجئين من غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved