إعادة التاريخ إلى مساره الصحيح.. ماذا قال أبو الغيط خلال كلمته بمؤتمر حل الدولتين في نيويورك؟

آخر تحديث: الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 12:19 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حـول "التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" خلال الدورة 80 للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال أبوالغيط، خلال كلمته أمام مؤتمر حل الدولتين: "نحن أمام لحظة استثنائية بكل المقاييس"، مشيرا إلى سعي الاحتلال الإسرائيلي الآن لوأد مشروع الدولة الفلسطينية في شوارع مدينة غزة، بالقتل والهدم والتشريد والتجويع والإبادة، بغرض محو المجتمع الفلسطيني من الوجود وتهجير سكانه.

وأضاف أن ممثلين عن الغالبية الكاسحة من دول العالم، وعلى أعلى المستويات جاءت لإنقاذ هذا المشروع، مردفا: "نحن هنا اليوم ليس فقط لإنقاذ الدولة الفلسطينية، ولكن لإنقاذ بعض من إنسانيتنا جميعاً التي لطختها أفعال البربرية وشريعة الغاب المنطلقة من عقيدة الكراهية والاستعلاء".

وأوضح أن دولة إسرائيل نشأت بقرار أُممي في رحاب هذه المنظمة، وكان لاعتراف الدول بها الأثر الأكبر في خروجها إلى حيز الوجود ومنحها الشرعية، وكانت القرارات الأممية تنص أيضاً على دولة فلسطينية تنشأ إلى جوار إسرائيل، ولكن هذه الدولة لم تر النور لظروف وأسباب عديدة.

وقال: "اجتمعنا لإعادة التاريخ إلى مساره الصحيح وإعادة الأمور إلى نصابها بمعالجة أصل الصراع وليس أعراضه".

وأكد أبو الغيط، أن الجامعة العربية تُقدر عالياً كل الدول التي كسرت الصمت منذ عام مضى، وأقدمت على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتابع: "نقدر كذلك الدول التي قررت الاعتراف في الساعات الماضية"، مؤكداً أن هذا الزخم سوف يتزايد ويتصاعد وسيشكل مساراً لا رجعة عنه لتسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وذكر أن القوة القائمة بالاحتلال تُريد أن تجعل من هذا الاجتماع ومن هذه الاعترافات مُجرد إجراءات رمزية منفصلة عن الواقع، بل إنها تسعى لتنفيذ إجراءات عقابية تبعث برسالة إلى كل مناصري الحق الفلسطيني والمؤمنين بحل الدولتين كمسار وحيد للتسوية السلمية، بأن الدولة الفلسطينية لن ترى النور، وأن الاحتلال باق وربما يترسخ عبر إجراءات الضم غير القانوني وغير الشرعي، وأن الاستيطان سوف يتوسع في الضفة الغربية، وأن القتل سوف يتواصل بلا هوادة في غزة بغرض الإبادة.

وشدد على المهمة الجسيمة التي يحملها الجميع على عاتقه، بأن يكون هذا الاجتماع محطة رئيسية في مسار ضروري وأساسي، وفاتحة لطريق لا عودة عنه لتنفيذ حل الدولتين، مطالبا الدول التي تعترف بفلسطين جميعا بتحمل مسئولية حماية الفلسطينيين من القتل الممنهج وحماية المشروع الفلسطيني من إجراءات عقابية موتورة تُهدد فرصه المستقبلية وتُعيده للوراء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved