بري يؤكد مجددا التمسك باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
آخر تحديث: الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 6:13 م بتوقيت القاهرة
بيروت (د ب أ)
أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في بيان اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعملية العدوانية الإسرائيلية على لبنان، مجددا التمسك باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وأكّد أن الجيش اللبناني لن يكون حرس حدود لإسرائيل.
وقال بري: "في الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على الجنوب وعلى لبنان والذي مارست فيه المستويات العسكرية والسياسية الإسرائيلية أبشع صنوف الإرهاب العسكري والسياسي مستخدمة الأسلحة المحرمة دوليا محولة عشرات القرى والبلدات والمدن الحدودية والمساحات الزراعية إلى أرض محروقة. نجدد تمسكنا باتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن لبنان التزم باتفاق وقف إطلاق النار "رئيسا حكومة ومقاومة منذ اللحظات الأولى لنفاذه في السابع والعشرين من نوفمبر الفائت في وقت تمعن إسرائيل في خرقها وعدم الوفاء بأي من الالتزامات الذي نص عليها الاتفاق لجهة الانسحاب من الأراضي التي احتلتها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين والسماح للجيش اللبناني بالانتشار بمؤازرة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)في وصولاً إلى الحدود الدولية في منطقة جنوب الليطاني."
وأكّد بري أن "الجيش اللبناني قائدا وضباطا ورتباء وجنودا هم أبناؤنا وهم الرهان الذي نعلق عليه كل آمالنا وطموحاتنا للدفاع عن أرضنا وعن سيادتنا وحفظ سلمنا الأهلي في مواجهة أي عدوان يستهدف لبنان، وأبدا لن يكون حرس حدود لإسرائيل وسلاحه ليس سلاح فتنة ومهامه مقدسة لحماية لبنان واللبنانيين."
وجدّد بري "مطالبة الحكومة اللبنانية بضرورة الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها البيان الوزاري وخاصة لجهة المباشرة بصرف التعويضات لأصحاب المنازل المتضررة أو المهدمة، وضرورة أن تبادر الحكومة إلى مغادرة مساحات التردد لضبط هذا الملف الإنساني السيادي بأثمان سياسية."
وأضاف بري "في انتظار موقف لبناني رسمي يجب ألا يتأخر حيال ما صدر عن الموفد الأمريكي في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة وهو توصيف مرفوض بالشكل والمضمون لا بل مناقض لما سبق وقاله."
ووجّه بري "تحية إجلال وإكبار للشهداء كل الشهداء وآخرهم الأطفال سيلين وهادي وسيلان شرارة، لهؤلاء الشهداء، للمقاومين الذين انصهرت أجسادهم في أديم الأرض التي هم أصحابها وحراسها والمدافعين عن حريتها وكرامتها مهما غلت التضحيات."
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك أعلن في تصريح له أمس الاثنين أن إسرائيل تحتل 5 نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها، وفي المقابل يعيد حزب الله بناء قوته، مشيرا إلى أن "المسئولية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية، وعليها أن تبحث عن حلول حقيقية للحدّ من نفوذ حـزب الله داخل البلاد".
يذكر أن الطائرات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد شنّت منذ 23 سبتمبر 2024 سلسلة واسعة من الغارات على لبنان، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان، ما أسفر عن دمار هائل ونزوح قرابة مليون شخص.
وفي 27 نوفمبر عام 2024، بدأ تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. لكنّ إسرائيل تواصل خرق بنود الاتفاق ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.