أسامة كمال: سيناء نقطة نور في تاريخنا وعلامة جرح في تاريخ من يعادينا

آخر تحديث: الخميس 24 أبريل 2025 - 11:23 م بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

احتفى الإعلامي أسامة كمال، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، قائلا إن «التاريخ لو كان شخصا لمشى على قدميه في أرض سيناء»، مؤكدا أن كل شيء في سيناء هو تاريخ محفور في الصخر وتحت الرمل وشامخ فوق التلال.

وأضاف خلال برنامجه «مساء DMC» المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الخميس، أن سيناء «ليست مجرد أرض تحررت؛ بل هي امتحان صعب نجح فيه من دفع الثمن دما وصبرا وعمرًا».

وأكد أن سيناء «أرض ليست كأي أرض، وليست أرض حدود؛ بل هي أرض وجود»، مستلهما نجاحها في اجتياز جميع الاختبارات والمحن الكثيرة التي تعرضت لها على مر الزمن.

وقال «سيناء صرخت ترفض الاحتلال، رفضت أن تكون أرضها غنيمة للغير، لم تقبل أن تكون غير مصرية.. استرجعناها من عدو يرتدي أفارول الحرب تارة، ويستتر وراء الدين تارة أخرى، وهم في الحقيقة لا يعرفون وطنا ولا دينا، واسترجعناها ممن احتلوها بالسلاح والميليشيات فأصبحوا في مزبلة التاريخ وعاشت سيناء».

ووصف سيناء بأنها «نقطة نور في تاريخنا وحاضرنا وعلامة جرح في تاريخ من يعادينا»، مؤكدا أنها «الدليل على قدرتنا»، و«البرهان أن هذا البلد عندما يقرر استرجاع حقه لا ينتظر ولا يتفاهم»، لافتا إلى ظن العدو أن سيناء نُسيت بعد 1967؛ «لكنه لا يعرف أننا لا ننسى ولا نتجاوز».

وأشاد بالمواقف البطولية لشيوخ وقبائل وأهالي سيناء، مؤكدا أنهم كانوا «يضربون أروع مثال في الانتماء المليء بالقصص العظيمة، مستشهدا بأمثلة لتضحياتهم خلال فترة الاحتلال، وتهريب أجهزة الراديو لنقل الأخبار، وعمل الكثيرين منهم، حتى الأطفال؛ مع الجيش المصري في نقل الرسائل والمعلومات وسط الطعام والملابس.

وسلط الضوء على الموقف التاريخي للشيخ سالم الهرش، شيخ مشايخ قبائل سيناء، بعدما طلب منه العدو إعلان موافقته على استقلال سيناء عن مصر في مؤتمر الحسنة، ليقف أمام موشيه ديان ووسائل الإعلام يُعلن «نحن مصريون، وسيناء ما كانت ولن تكون أبدًا، إلا جزءا من مصر، ومن يريد التفاوض على سيناء، فليذهب إلى جمال عبد الناصر في القاهرة؛ ليتفاوض معه على خروجكم من الأرض».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved