وفاة طفل في غزة بسبب سوء التغذية
آخر تحديث: السبت 24 مايو 2025 - 11:30 م بتوقيت القاهرة
غزة - الأناضول
• متحدث الدفاع المدني محمود بصل: لم يكن محمَّد الطفل الأول، والخوف أصبح يقينًا أنه لن يكون الأخير في ظل تواصل حرب المجاعة الصهيونية
أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، وفاة الطفل محمد مصطفى ياسين (4 أعوام)، جراء سوء التغذية في ظل الحصار واستمرار سياسة التجويع الإسرائيلية.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان مصور: "إن محمد ياسين، قُتل جراء الجوع؛ بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات الغذائية والطبية".
وأضاف: "لم يكن محمَّد الطفل الأول، والخوف أصبح يقينا أنه لن يكون الأخير، في ظل تواصل حرب المجاعة الصهيونية".
ويظهر بصل في فيديو مصور وهو يحمل جثمان الطفل ياسين، عقب ارتقائه نتيجة سوء التغذية في مدينة غزة.
وفي وقت سابق السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنه خلال 80 يوما من الحصار الإسرائيلي توفي 58 شخصا بسبب سوء التغذية، و242 آخرين بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن.
والأربعاء، أدخلت إسرائيل 87 شاحنة محملة بالمساعدات لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي أكد أن القطاع بحاجة ل500 شاحنة يومياً.
وتأتي آلية إدخال المساعدات بشكل مؤقت إلى حين تطبيق آلية جديدة، قال إعلام عبري الخميس، إنه سيتم البدء بها، الأحد، عبر شركة أمريكية.
والجمعة، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة بأنه مجرد "إبرة في كومة قش"، مؤكداً أن قطاع غزة لا يزال يعاني من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية.
وأوضح لازاريني، أن أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع "500-600 شاحنة يوميًا تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.
ومنذ مدة، تروج تل أبيب وواشنطن لتوزيع المساعدات بطريقة تستهدف إفراغ شمال القطاع من سكانه الفلسطينيين، عبر تحويل مدينة رفح (جنوب) إلى مركز رئيسي لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.
إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد في تصريحات صحفية الجمعة، عدم مشاركة المنظمة الدولية "في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في قطاع غزة يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد" (في إشارة إلى الخطة الإسرائيلية الأمريكية).
ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.